درعا.. “الصبيحي” في سجون “اللواء الثامن” ولم يسلم للنظام

  • 2024/04/10
  • 8:08 ص
القيادي السابق في فصائل المعارضة "أبو طارق الصبيحي" (تعديل عنب بلدي)

القيادي السابق في فصائل المعارضة "أبو طارق الصبيحي" (تعديل عنب بلدي)

داهمت مجموعة عسكرية تابعة لـ”اللجان المركزية” منزل القيادي السابق في فصائل العارضة، وأحد أبرز المطلوبين الأمنيين للنظام السوري في درعا “أبو طارق الصبيحي” في بلدة المزيريب غرب مدينة درعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجموعة محلية صادرت، في 8 من نيسان، أسلحة خفيفة وذخائر الحية كانت مدفونة في حديقة منزله.

وبحسب معلومات متقاطعة من ثلاثة قادة محليين أحدهم في “اللواء الثامن” حصلت عليها عنب بلدي، فإن الصبيحي معتقل لدى “اللواء الثامن” منذ نحو عشرة أيام.

قيادي بارز في “اللواء الثامن” وافق على الحديث لعنب بلدي شرط عدم ذكر اسمه، قال إن قوة عسكرية تابعة لـ”اللواء” تمكنت من اعتقال الصبيحي في أثناء عودته من بادية السويداء في نهاية آذار الماضي.

المصدر المطلع على عملية اعتقال الصبيحي، قال إن “اللواء” تحفظ بداية عن الإدلاء بأي معلومات تخص الصبيحي لتجنب معرفة الخلايا التي يديرها بمكان وجوده.

وأضاف أن الصبيحي موجود لدى “اللواء الثامن” حتى لحظة تحرير هذا الخبر، ولا صحة للمعلومات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية، حول تسليمه لـ”الأمن العسكري”.

مصدر عسكري ثان في فصائل “اللجان المركزية” غربي درعا، أكد لعنب بلدي أن الصبيحي ما زال موقوفًا في سجون “اللواء”، وجاءت مداهمة منزله مؤخرًا بعد اعترافه بوجود أسلحة في حديقة منزله.

من الصبيحي

المصدر في “اللواء الثامن” قال لعنب بلدي “أبو طارق الصبيحي” هو اسم وهمي لقاسم النيران وهو “أمير المنطقة الشرقية” في تنظيم “الدولة الإسلامية” بمحافظة درعا، وهي التهمة التي وجهت له بعد اعتقاله.

وأضاف أن الصبيحي من قادة الصف الأول في تنظيم “الدولة” ومشرف على عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في المعارضة، وقوات النظام السوري، كما أشرف على عدة خلايا كانت تنشط بعمليات الاغتيال في درعا.

وتعرض الصبيحي في آذار الماضي للإصابة بعد استهداف منزل كان يقطنه في بلدة اليادوة غرب مدينة درعا، عقب استهدفه بطائرة مسيرة حُملت مسؤوليتها للنظام السوري.

وشارك الصبيحي في مؤازرة القيادي السابق في فصائل المعارضة، محمد جاد الله الزعبي في كانون الثاني الماضي، بعد مداهمة مقراته من قبل فصائل “اللجنة المركزية” و”اللواء الثامن” بعد اتهامه تدبير عملية اغتيال القيادي في “اللجنة” راضي الحشيش في 18 من كانون الأول 2023.

وينحدر الصبيحي من بلدة عتمان المحاذية لمركز محافظة درعا.

وفي السنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية، عمل قياديًا لمجموعة يشكّل أبناء بلدته معظم عناصرها، كما شارك في معارك السيطرة على بلدة عتمان عام 2013.

وقبيل سيطرة النظام على الجنوب السوري، نشب خلاف بينه وبين فصيل “المعتز بالله” المسيطر على بلدة عتمان ما دفعه عام 2015 لاستهداف سيارة لعناصر تابعين لـ”جيش المعتز” في البلدة ما أسفر عن قتلى وجرحى.

وبعد اتفاق “التسوية” في تموز 2018، لم يغادر الصبيحي المحافظة واتخذ خطًا مغايرًا لـ”اللجنة المركزية” المشكلة من وجهاء وقياديين لمفاوضة الروس والنظام على بنود التسوية.

وفي عام 2020، داهمت مجموعة الصبيحي مخفر شرطة المزيريب، وقتلت تسعة عناصر من قوى الأمن الداخلي، على خلفية مقتل ابنه وصهره بالقرب من بساتين الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى على يد مجهولين.

وفي تموز 2023، استهدف الصبيحي دورية أخرى للمخفر على طريق المزيريب- طفس وقتل أربعة عناصر منها.

أيضًا في شباط 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس وطالبت بترحيل الصبيحي، بإلإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين للشمال السوري أو تسليمهم، لكنها لم تتمكن من الوصول لنتائج حينها.

النظام قتله مرة

في تشرين الثاني 2022، أعلنت قوات النظام العثور على جثث لقياديين في تنظيم “الدولة” خلال عمليات تمشيط وتفتيش في حي طريق السد بمدينة درعا.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها، إن “الجهات المختصة” عثرت على جثث قتلى أبرز متزعمي تنظيم “الدولة”، ممن كانوا متحصنين داخل الحي “خلال عملية أمنية انتهت بالسيطرة على الحي، وتطهيره من فلول التنظيم التكفيري” دون أن تحدد عددهم.

ونقلت الوكالة عمن أسمته “مصدرًا أمنيًا”، أن من أبرز القتلى الذين عثر على جثثهم حينها كان القيادي محمد قاسم صبيحي الملقب بـ”أبو طارق قاسم النيران”، و”الأمير العام” للتنظيم في درعا البلد، “أبو حمزة الشامي”، إضافة إلى “الأمير العسكري” للتنظيم “أبو سالم الديري”.

وتحدث “المصدر الأمني” للوكالة عن أن “أبو طارق الصبيحي” هو المنفذ للعديد من “الجرائم والمجازر” في محافظة درعا، أبرزها مجزرة مخفر شرطة المزيريب بريف درعا الغربي التي قُتل فيها تسعة من عناصر المخفر.

أحد ستة مطلوبين

يعتبر “أبو طارق الصبيحي” من بين الأسماء الستة التي طالبت قوات النظام بترحيلها للشمال السوري، بعد أن حاصرت، في كانون الثاني 2021، مدينة طفس.

وخلال السنوات الماضية، حاصرت قوات النظام قرى وبلدات غرب مدينة درعا، وأخرى شمالها، بشكل متكرر، بحثًا عن ستة مطلوبين بهدف ترحيلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.

وفي تموز 2022، اجتمعت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري في محافظة درعا مع وجهاء من مدن درعا البلد، وطفس، واليادودة، كل على حدة، للمطالبة بتسليم أو ترحيل المطلوبين الذين كانت تعتقد أنهم يتمركزون في هذه المناطق.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن الاجتماع جاء بطلب من اللجنتين “الأمنية” و”العسكرية” بقيادة اللواء مفيد حسن، ووجهاء مدينتي طفس واليادودة في صالة “الملعب البلدي” وبحضور العميد لؤي العلي رئيس فرع “الأمن العسكري” بدرعا.


شارك في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا