أكدت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) أن الموقف الإسرائيلي من المباحثات الأخيرة التي جرت في القاهرة خلال جولة المفاوضات، لازال متعنتًا، ولم يستجب لأي من مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وأشادت الحركة، في بيان اليوم الثلاثاء 9 من نيسان، بالجهود التي بذلها الوسطاء في القاهرة للتوصل لاتفاق، مجددة حرصها على “ضرورة أن يضع هذا الاتفاق حدًا للعدوان على الشعب الفلسطيني”.
وأضافت أن قيادة “حماس” تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك.
وتضمن المقترح الأمريكي الجديد خطة تنص على عودة المدنيين غير المسلحين للشمال دون شروط، وموافقة إسرائيل على فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين أي على طول الطريقين الرئيسيين الذين يربطان بين الشمال والجنوب، على أن تتمركز القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر منهما.
كما تضمن المقترح إدخال 500 شاحنة مساعدات لغزة يوميًا، وإطلاق سراح 40 أسيرًا إسرائيليًا من كل الفئات في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن 900 أسير منهم 100 من ذوي الأحكام المؤبدة في المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، ولم يتضمن المقترح الأمريكي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
ويدعو الاقتراح أيضًا “حماس” إلى تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأربعين الذين ستطلق سراحهم، بما في ذلك خمس جنديات، والتوصل إلى حل وسط بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وفي وقت سابق قدم مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، اقتراحًا جديدًا لدفع اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه تلقى تقريرًا مفصلًا عن المحادثات التي جرت في القاهرة، وأكد من جديد أهدافه المتمثلة في إطلاق سراح الرهائن وهزيمة “حماس”، الأمر الذي قال إنه يتطلب دخول رفح، آخر مدينة في جنوب غزة لم يدخلها الإسرائيليون.
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الضغوط الأمريكية على إسرائيل لإبداء مرونة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، مع رفض واشنطن العملية الإسرائيلية البرية في رفح.