أعلن الجيش اللبناني عن مقتل منسق حزب “القوات اللبنانية”، باسكال سليمان، بعد 24 ساعة على إعلان اختطافه من منطقة جبيل.
وبحسب بيان للجيش، نشر مساء الاثنين 8 من نيسان، فإن الجيش ألقى القبض على معظم أفراد “عصابة سورية” قال إنها المتهمة بقتل سليمان، وذلك بعد أن قامت بخطفه ونقل جثته إلى سوريا، بغرض سرقة سيارته، مؤكدًا مواصلة التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
وفي أول تعليق له على الحادثة، طالب حزب “القوات اللبنانية” الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان بالتحقيق الجدي والعميق مع الموقوفين لدى الجيش اللبناني لتبيان خلفيتها الحقيقية.
وأكد الحزب في بيانه “أنه يعتبر مقتل باسكال سليمان عملية قتل عن عمد وقصد وسابق تصور وتصميم، وأنها عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.
وأشار البيان إلى أن الشبهات المرتبطة بمقتل باسكال سليمان “لا تتعلق بعملية سرقة”.
كما أرجع عدد من أعضاء الحزب تصفية باسكال سليمان لانزعاج ما أطلق عليه “محور الشر” (المقاومة) من صوت ودور القوات في وجه هذا المحور.
من جهته، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات حتى استكمال التحقيق.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام لبنانية مقربة من النظام السوري، أنه عثر على جثة سليمان في منطقة القصير الحدودية مع لبنان، والتي تسيطر عليها ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
ونقلت الجثة إلى مستشفى الباسل داخل الأراضي السورية، ويجري التنسيق مع الجيش اللبناني لتسليم الجثمان إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى عملية نقله إلى ذويه في لبنان.
وعقب هذا الإعلان تصدر وسم “#باسكال_سليمان” منصة “إكس” في لبنان، في حين شهدت عدد من المدن اللبنانية موجة غضب ضد اللاجئين السوريين.
وتحديدًا في منطقة جبيل التي ينحدر منها سليمان، قطعت أعداد من أنصار حزب “القوات اللبنانية” الطرق احتجاجًا على مقتله.
وانتشرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض اللاجئين السوريين في لبنان إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين لبنانيين.
ودعت القوى الأمنية جميع مشرفي المخيمات والتجمعات السكنية للاجئين السوريين، لإبلاغهم بعدم التجوال والالتزام ضمن مساكنهم، إلا للحالات الإسعافية الضرورية تفاديًا لصدامات قد تقع بين السوريين ومواطنين لبنانيين.