قالت القوات المسلحة الأردنية إنها تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات على الحدود الشمالية مع سوريا خلال عملية أمنية أسفرت عن مقتل مهربين اثنين.
ونشر الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية اليوم، الاثنين 8 من نيسان، بيانًا نقله عن مصدر عسكري مسؤول في قيادته العامة أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم محاولة تهريب “كميات كبيرة” من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأضاف أن العملية الأمنية أسفرت عن مقتل اثنين من المهربين، وإصابة آخرين.
وتمكنت القوات المسلحة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية من ضبط “كميات كبيرة” من المخدرات، حولتها إلى الجهات المختصة، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الأردن ماضٍ في استخدام قدراته وإمكانياته كافة، لـ”ضرب من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
ومنذ سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018، لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن، ويتهم النظام بالوقوف خلفها، واعتبارها مصدرًا اقتصاديًا رئيسًا.
ولم تقتصر عمليات التهريب على المخدرات، لكن ملف التهريب صار يعرف باسم “ملف المخدرات” كون المنطقة شهدت سنوات من تهريب مخدر “الإمفيتامين” نحو الأردن، ومنه نحو دول الخليج العربي، في حين زادت عمليات تهريب الأسلحة القادمة من سوريا.
اقرأ أيضًا: المخدرات.. “واجهة” لتهريب الأسلحة من سوريا إلى الأردن
وتتواصل محاولات التهريب هذه بالتوازي مع إعلانات متكررة للنظام السوري عن إحباط محاولات تهريب أو إلقاء القبض على مهربين ومروجين ومتعاطين ضمن مناطق سيطرته، إلى جانب الإعلان عن أكثر من محاولة تهريب بكميات كبيرة، وبعضها كان يفترض أن تتابع طريقها نحو إحدى دول الجوار.
وفي الوقت نفسه، تستمر المساعي الإقليمية للجم محاولات تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن، الذي يشكل ممرًا بريًا نحو دول الخليج العربي.
وفي نهاية شباط الماضي، توسعت الخلية الرباعية لمكافحة تهريب المخدرات، التي تشكلت نواة تأسيسها بعد لقاء وزراء داخلية الأردن ولبنان والعراق والنظام السوري، لتتحول إلى “خلية خماسية” إثر انضمام مصر إليها.
وسبق أن تصاعد التوتر بين النظام السوري والأردن بسبب عمليات تهريب المخدرات، وصل ذروته بين نهاية 2023 ومطلع العام الحالي، عندما أغارت طائرات حربية أردنية على مواقع شرقي محافظة السويداء السورية تستخدم لتخزين المخدرات.