اعزاز.. التفجير والأسعار سببان لتراجع حركة السوق قبل العيد
قبل نحو أسبوع من قدوم عيد الفطر، وقع تفجير داخل مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي ضمن سوق شعبية وسط المدينة، ما عكّر صفو الأجواء بعد أن أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين.
وخلّف التفجير أضرارًا في الممتلكات، إذ وقع في منطقة مدنية حيوية قرب التقاطع الرباعي لسوق “اعزاز” المسقوف وشارع “الجسر” والشارع المؤدي إلى سوق “الهال”.
وخلق التفجير مخاوف من الإقبال على السوق، كما عزز ارتفاع الأسعار حالة الركود التي وصفها تجار وباعة قابلتهم عنب بلدي، إذ تشهد الأسواق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ازدحامًا وحركة بيع نشطة، مقارنة بهذا العيد.
خوف وأسعار عالية
أحمد كنو، صاحب محل لبيع حلويات في سوق “اعزاز”، قال لعنب بلدي، إن حركة السوق تراجعت مقارنة بالأيام المعتادة قبل العيد، مرجعًا السبب إلى التفجير ومخاوف الناس.
وقال إن المخاوف لا تقتصر على الزبائن، فأصحاب المحال صاروا يشعرون بالخوف من حصول تفجير مماثل، وبات كثير منهم يضع قليلًا من بضائعه أمام محله، بالإضافة إلى تغطية الجوانب الأمامية من واجهات المحال بالبضائع، خشية فقدانها أو حتى فقدان أرواحهم.
وذكر البائع أن أسعار محله تناسب معظم فئات المجتمع متنوعة الدخل، لكن الإقبال ضعيف جدًا، وفق وصفه.
ويبدأ سعر كيلوغرام الشوكولا من 100 ليرة تركية إلى 1000 ليرة، أما كيلو “الكراميل” فيبدأ من 90 إلى 200 ليرة تركية.
أما أحمد مسلمان وهو صاحب محل لبيع الألبسة النسائية، فقال لعنب بلدي، إن حادثة التفجير أدت إلى تراجع الحركة في السوق، وشهد السوق ركودًا ليومين متتالين بعد التفجير الذي حصل في 31 من آذار الماضي، وبدأت الحركة تعود تدريجيًا لكن بشكل خفيف جدًا.
بالإضافة إلى التفجير، قال البائع إن كل عيد تكون حركة البيع أسوأ من سابقه، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.
وبحسب مراسل عنب بلدي في اعزاز، فإن الازدحام في السوق موجود لكن مدة البقاء في السوق لا تدوم طويلًا.
ويعادل الدولار الأمريكي 32 ليرة تركية، واليورو 34.9 ليرة تركية، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية اليوم، الاثنين 8 من نيسان.
وفي 5 من نيسان الحالي، بثت “الجبهة الشامية” في “الجيش الوطني السوري”، عبر معرفها، أجزاء من اعترافات لشخصين، قالا إنهما مسؤولان عن التفجير.
ويضاف التفجير الأخير إلى سلسلة تفجيرات تضرب المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بدعم تركي في شمالي وشمال شرقي سوريا، طالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
وتعيش مناطق شمال غربي سوريا واقعًا اقتصاديًا مترديًا، وتصل الأجرة يوميًا في أحسن الأحوال إلى 100 ليرة تركية (نحو ثلاثة دولارات أمريكية)، بينما وصل حد الفقر المعترف به إلى 10843 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع إلى 8933 ليرة.
وفي 28 من شباط الماضي، أطلق “المجلس الإسلامي السوري” نداء لإغاثة السوريين، خاصة في مناطق شمال غربي سوريا، ودعا المغتربين السوريين لصرف الزكاة وصدقات الفطر لأهلهم وذوي أرحامهم في سوريا، فهم الأولى بالمعروف، وهم في شدة كبيرة وضيق، وفق “المجلس”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :