بعد أسبوع من تدمير السابقة..
قنصلية إيرانية جديدة سيفتتحها عبد اللهيان بدمشق
التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، نظيره السوري، فيصل المقداد، في مستهل زيارته إلى دمشق، التي جاءت بعد أسبوع من غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم، الاثنين 8 من نيسان، أن عبد اللهيان بحث مع المقداد القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل معه وجهات النظر حول القضايا التي تهم الجانبين، مع التأكيد على تطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات، وخاصة التعامل التجاري.
كما جرى استعراض أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية المدرجة ضمن جدول أعمال البلدين.
وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن مصدر دبلوماسي لم تسمِّه، أن عبد اللهيان سيفتتح قنصلية جديدة لتحل محل القنصلية التي دمرتها الغارة الإسرائيلية، كما نشرت مجموعة صور قالت إنها لمبنى القنصلية الذي سيفتتحه عبد اللهيان في دمشق.
ووصل عبد اللهيان إلى دمشق قادمًا من سلطنة عمان، إثر زيارة بدأها الأحد إلى مسقط، والتقى خلالها نظيره العماني، ورئيس فريق التفاوض التابع لـ”حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية”.
وجرى خلال اللقاءين المنفصلين بحث تطوير العلاقات بين طهران ومسقط، والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، بالإضافة إلى آخر تطورات المنطقة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 1 من نيسان الحالي، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى القنصلية الإيرانية الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل قياديين اثنين في “الحرس الثوري الإيراني”، وخمسة ضباط مستشارين في “الحرس الثوري” وستة سوريين.
التفاعل مع الحدث بدأ من دمشق نفسها، حين زار وزير الخارجية، فيصل المقداد، موقع الحادث، الذي يقع في أحد الشوارع الحساسة في العاصمة، ملاصقًا لمبنى السفارة الإيرانية، وأدلى بتصريحات تضامن مع طهران، وهجوم على إسرائيل، فقال إن إسرائيل لا يمكنها التأثير على العلاقة بين سوريا وإيران.
وأضاف المقداد من مبنى السفارة الإيرانية، أن المجازر التي ارتكبها الإسرائيليون في قطاع غزة والضفة الغربية تدل على أنهم ليسوا ببشر، ويحاربون الإنسان أينما كان، ولا يوجد أي حس بشري لدى القيادة الصهيونية، وفق قوله، كما أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وقدّم العزاء وشدد على وحدة الموقف.
وفي 2 من نيسان، أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اتصالًا بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للتعزية بـ”المستشارين العسكريين الإيرانيين” الذين قتلوا بما وصفه بـ”الهجوم الوحشي القذر” على القنصلية الإيرانية.
التأثير السياسي والدبلوماسي للاستهداف الإسرائيلي الذي حدا ببعض الأطراف للإدانة، كحركة “حماس” ودولة قطر والأردن وباكستان والإمارات وسلطنة عمان، دفع غيرها للتملص، إذ نقل موقع “إكسيوس”، عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا دور لها في الضربة الإسرائيلية، وأضاف نقلًا عن مسؤول أمريكي كبير لم يسمِّه، أن واشنطن أبلغت طهران بذلك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :