شهدت مدينة الصنمين هدوءًا بعد مواجهات بين فصائل محلية تتبع لأفرع أمنية في المدينة أسفرت عن 18 قتيلًا بحسب الإحصائيات الصادرة عن “فوج إطفاء درعا”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الاثنين 8 من نيسان، أن هدوءًا خيم على شوارع المدينة بعد مرور ساعات على انتهاء المواجهات المسلحة بين مجموعة تتبع لـ”الأمن العسكري” وأخرى تابعة لـ”أمن الدولة”.
“فوج إطفاء درعا” قال عبر “فيس بوك”، مساء الأحد، إنه تلقى عدة اتصالات من أهالي مدينة الصنمين تفيد بوجود حرائق منازل نتيجة اشتباكات مسلحة وقعت في المدينة.
وأضاف أن فرق الإطفاء توجهت للمدينة مع طاقمها وواجهت حريقًا في أربع منازل متجاوره في حي العيادات وتمكنت من إخماد الحرائق والسيطرة عليها في جميع المنازل، كما وانتشلت أربع جثث من موقع الحرائق.
وبحسب “فوج الإطفاء” بلغت حصيلة القتلى إثر المواجهات 18 قتيلًا.
موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، قال من جانبه إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 19 شخصًا، بينهم مدنيون وأطفال.
وأضاف أن من بين القتلى مدنيون أعدموا ميدانيًا، إلى جانب أطفال قضوا حرقًا في بعض منازل المدينة.
وتركزت المواجهات بشكل رئيس في حي الجورة إذ هاجمت مجموعة القيادي محسن الهيمد التابعة لـ”الأمن العسكري” مقار ومنزل القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد جمال اللباد الملقب بـ”الشبط” الذي يقود مجموعة تتبع لـ”أمن الدولة”.
وانتهت المواجهات بالقضاء على مجموعة “الشبط” بالكامل، بينما لا يزال قائد المجموعة أحمد اللباد مجهول المصير حتى لحظة إعداد هذا الخبر، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.
واندلعت المواجهات على خلفية انفجار عبوة ناسفة في حي المجبل بمدينة الصنمين في الريف الشمالي لمحافظة درعا، مخلفة سبعة قتلى جميعهم أطفال، بينما أصيب آخرون نقلوا إلى مستشفيات قريبة من المنطقة.
واتهم القيادي أحمد اللباد (الشبط) بالوقوف خلف التفجير، وهو ما نفاه الأخير عبر تسجيل صوتي تداولته غرف إخبارية محلية عبر تطبيق “واتساب”، مشيرًا إلى أن “محسن الهيمد هو المسؤول عن زرع العبوة لاتهامه بالتفجير”.
وتتكرر المواجهات المسلحة بين مجموعات عسكرية تتبع لأفرع النظام الأمنية في محافظة درعا بين الحين والآخر منذ سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018.
وفي منتصف آذار الماضي، نشبت مواجهات مسلحة بين “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” ومجموعة تتبع لـ”المخابرات الجوية” في بلدة المسيفرة شرقي درعا، أسفرت أيضًا عن طرد الأخيرة من المنطقة.