دمشق.. أسعار اللحوم ثلاثة أضعاف رمضان الماضي
انخفض الطلب على اللحوم الحمراء بشكل واضح، خلال شهر رمضان الحالي بنسبة 50% عن الطلب خلال العام الماضي.
وقال رئيس جمعية اللحامين في دمشق، محمد يحيى الخن، لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الاثنين 8 من نيسان، إن الطلب على اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان الحالي أقل بنسبة تزيد 50%، من الطلب خلال العام الماضي، والسبب الرئيس في ذلك ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير.
وبيّن الخن أن كيلو لحم الغنم خلال العام الماضي كان أقل من 70 ألف ليرة، أما اليوم فقد أصبح سعر الكيلو 220 ألف ليرة، وكيلو هبرة العجل كان خلال العام الماضي 50 ألف ليرة، أما اليوم فقد أصبح 190 ألف ليرة، متوقعًا أن يزداد الطلب بنسبة قليلة، على اللحوم الحمراء خلال اليومين المقبلين قبل عيد الفطر.
ويبلغ سعر صرف الدولار 14000 ليرة بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
الخن أشار إلى أن قرار السماح بتصدير الأغنام أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق، ما أدى إلى زيادة في الطلب على لحم العجل كبديل عن الأغنام، ونتيجة ذلك ارتفع سعره أيضًا، مشيرًا إلى أن ذكور العجول قليلة عند المربين نتيجة انخفاض نسبة الولادات.
ولفت إلى أن تكلفة كيلو الأغنام في دمشق، مرتفعة قياسًا لبقية المحافظات لعدم وجود تربية فيها واللجوء إلى استجرارها من ريف دمشق، ما يؤدي إلى ارتفاع أجور النقل إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة في دمشق.
كما أن هناك رسومًا وتكاليف أخرى، تدفع للمسالخ عند ذبح الأغنام ومن ضمن هذه الرسوم، حصة تدفع لمسلخ المؤسسة السورية للتجارة، وحصة للمحافظة وحصة لجمعية اللحامين وحصة لنقابة الأطباء البيطريين.
ويبلغ الحد الأدنى لرواتب القطاع العام في سوريا 280 ألفًا، بعد الزيادة في شباط الماضي، وهي الزيادة التي ابتلعها مباشرة تضخم الأسعار.
بدوره، أوضح رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة، نزار سعد الدين، أن أحد أبرز الأسباب في ارتفاع أسعار الفروج خلال رمضان الحالي الطلب الزائد عليه من الجمعيات الخيرية، إضافة إلى إحجام نسبة من مربي الأغنام عن البيع للسوق بسبب قرار السماح بتصدير الأغنام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ولجوء المواطنين نتيجة لذلك لشراء اللحوم البيضاء كبديل عنها.
وأشار إلى أنه لن يكون هنالك ارتفاع في أسعارها خلال هذه الفترة باعتبار أنها وصلت إلى حدها الأعظمي.
وارتفعت أسعار الفروج بنسبة 30% قياسًا بهذه الفترة من العام الماضي، وبحسب سعد الدين فإنه من الممكن أن ينخفض سعر الفروج بنسبة 15% بعد العيد نتيجة انخفاض الطلب.
وترتفع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، وتكاليف الخدمات بصورة مستمرة في مناطق سيطرة النظام السوري، وطال الارتفاع أسعار الخضار والفواكه ومعظم السلع الغذائية، والملابس، فضلًا عن تكاليف الخدمات الأساسية من مواصلات واتصالات وصحة وغيرها.
وتفاقمت معاناة السوريين مع إعلان برنامج الغذاء العالمي إنهاء برنامج مساعداته في جميع أنحاء سوريا مطلع العام الحالي لنقص التمويل، بعد أن كان يقدم المساعدات الغذائية والعينية لـ5.5 ملايين شخص يتوزعون على جميع المحافظات السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :