قُتل سبعة أشخاص، وأصيبت امرأة جراء اشتباكات اندلعت بين مجموعات تابعة للنظام السوري، بحي الجورة بمدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجموعة القيادي محسن الهميد التابعة للأمن العسكري حاصرت في صباح اليوم، الأحد 7 من نيسان، منزل القيادي أحمد جمال اللباد الملقب بـ”الشبط”، والمنضوي في “أمن الدولة”.
وتابع المراسل أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في المدينة في ظل انتشار مكثف للمسلحين، ما أدى إلى حالة من الخوف بين السكان.
تأتي أحداث الاشتباكات على خلفية انفجار عبوة ناسفة أمس، والتي أدت إلى مقتل سبعة أطفال، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين عن الجهة المنفذة لتفجير العبوة، بحسب المراسل.
موقع “درعا 24” المتخصص بنقل أخبار المحافظة، قال من جانبه إن الأسلحة الخفيفة وقذائف “أر بي جي” تستخدم في الاشتباكات.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن القتلى السبعة عنصر من مجموعة محسن الهميد، ويدعى خلدون الهميد، وستة آخرين من مجموعة اللباد، وهم مجدي غازية، ونور عماد الشتار، وجمال ظاهر اللباد، ومحمد أحمد اللباد، وطارق الحسني، ومحمد جمال اللباد، وذلك في حصيلة غير نهائية.
وانفجرت عبوة ناسفة في حي المجبل بمدينة الصنمين في الريف الشمالي لمحافظة درعا، مخلفة سبعة ضحايا، جميعهم أطفال بينهم أربعة أشقاء، بينما أصيب آخرون نقلوا إلى مستشفيات قريبة من المنطقة.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة درعا أن سبعة أطفال قتلوا، وأصيب شخصان آخران أحدهما امرأة، بانفجار عبوة ناسفة زرعها “إرهابيون” في الحي الجنوبي بمدينة الصنمين.
وتشهد مدينة الصمنين منذ نحو عام خلافات ومواجهات بين الفصيلين، ما أدى إلى حدوث عمليات اغتيال ومواجهات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
واستهدف مجهولون بالرصاص المباشر منزل الشاب محمود اللباد في مدينة الصنمين، في 22 من آذار، ما أسفر عن مقتله إلى جانب ثلاث أشخاص آخرين.
وتشهد محافظة درعا عمومًا بشكل متكرر حوادث اغتيال وخطف واعتقال، تطول مختلف الأطراف، سواء من العسكريين أو المدنيين، وذلك في استمرار لحالة الفوضى التي تشهدها المحافظة، منذ سيطرة النظام السوري عليها في عام 2018.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” تسلمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط من فصائل المعارضة في المنطقة.