الخبز فوق تسعيرة “الإدارة” بريف دير الزور

دير الزور- عبادة الشيخ

يشتكي سكان ريف دير الزور، في المناطق التي تقع تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”، من تفاوت في أسعار الخبز من مندوب إلى آخر، وبفارق يزيد على 800 ليرة أحيانًا.

ويرى بعض السكان ممن قابلتهم عنب بلدي، أن هذا التفاوت يؤكد فشل كل الإجراءات التي اتخذها “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة” لضبط الأسعار على مدار الأشهر الماضية.

وتختلف هذه الأسعار بين المندوبين، كما تختلف بين مناطق سيطرة “الإدارة” شرق نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي.

تفاوت أسعار وبدائل مكلفة

رصدت عنب بلدي اختلاف سعر الخبز في عدد من القرى والبلدات، وارتفاع سعره عن التسعيرة النظامية البالغة 900 ليرة سورية للربطة الواحدة.

وقال عمران التركي، وهو من أبناء قرية الفحيمات شرقي دير الزور، إن الربطة النظامية تباع من قبل المعتمدين في بعض الأحيان بـ1500 أو1800 ليرة سورية، ما يشكل عبئًا على حياة السكان.

وأضاف أن الخبز ليس متوفرًا بكميات كافية، ما يضطر كثيرًا من الأهالي لشراء الخبز السياحي بسعر 3500 للربطة الواحدة.

وفي بلدة الشحيل شرقي دير الزور، يعاني علي المرشد من الوضع نفسه، إذ قال لعنب بلدي، إن ربطة واحدة في اليوم له ولعائلته غير كافية، خصوصًا أنها تحتوي على تسعة أرغفة من الخبز، وتزن 900 غرام، ومع ذلك تباع من قبل المندوب بسعر مرتفع مقارنة بالقرى الأخرى.

وأضاف أنه في بعض الأحياء يوزع المندوبون الربطة بسعر 900 ليرة، بينما وصلت في أحياء أخرى إلى 1200 ليرة سورية.

وفي يوم الجمعة بالتحديد، لا يوزع المندوبون الخبز، ما يدفع الناس للبحث عن خيارات أخرى تكون غالبًا أعلى تكلفة، كالخبز السياحي وهو أقل كمية وأعلى سعرًا، أو يشترون الطحين لصناعة الخبز منزليًا، لكنه خيار مكلف أيضًا.

أسعار جديدة للخبز

المسؤول في إدارة أفران ريف دير الزور لدى “الإدارة الذاتية” محمود خلف قال عبر تسجيل مصور نشرته “الإدارة المدنية في دير الزور”، إن سعر ربطة الخبز 1000 ليرة، وبوزن 1100 غرام، وتضم تسعة أرغفة دون زيادة في السعر.

وأكد الخلف أن التعميم “رقم 8” الصادر عن هيئة الاقتصاد لشمال شرقي سوريا، حدد سعر ربطة الخبز للمستهلك بـ1000 ليرة فقط.

ويقسم سعر الربطة إلى 900 ليرة تمنح للفرن المصنع، و100 ليرة تذهب للمندوب المسؤول عن عملية التوزيع، بحسب الخلف.

مصدر مسؤول في مكتب الاقتصاد بالمنطقة الجنوبية لريف دير الزور، تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام، قال لعنب بلدي، إن هناك تجاوزات يتم العمل على ضبطها، وتنحصر تلك التجاوزات في المنطقة الجنوبية والشمالية.

وأكد أنه في حال ورود أي شكاوى موثقة من قبل سكان المنطقة، يفصل المندوب من عمله ويرشح اسم جديد بدلًا عنه.

وكانت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا رفعت سعر ربطة الخبز في مناطق سيطرتها، وأصدرت تعميمًا، في 17 من آذار الماضي، تضمن مضاعفة السعر ليصل إلى ألف ليرة سورية.

ويعيش سكان المنطقة أوضاعًا معيشية متردية أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية، في حين تعتبر المناطق التي تسيطر عليها “قسد” الأغنى في سوريا، إذ تضم معظم آبار النفط، إلى جانب كونها توصف بـ”خزان قمح سوريا”، نظرًا إلى النشاط الزراعي الكبير فيها.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية 13850 ليرة، وفق موقع “الليرة اليوم“ المختص بسعر صرف العملات.