بحزام ناسف.. “تحرير الشام” تقدم روايتها عن مقتل “القحطاني”
قدّمت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، تفاصيل مقتل القيادي البارز في صفوفها “أبو ماريا القحطاني”، وإصابة ثمانية أشخاص بتفجير داخل مضافة في مدينة سرمدا.
إعلاميون عسكريون وقياديون في الفصيل، قالوا إن عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” فجّر نفسه بحزام ناسف داخل المضافة، بعد اقترابه من “القحطاني”، مع نفي لوجود عبوة ناسفة، أو سيف مفخخ على أنه هدية للقيادي.
وقال رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في “تحرير الشام“، عبد الرحيم عطون، إن “القحطاني” قتل جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونشرت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”الهيئة” صورًا تظهر بقايا صواعق الحزام الناسف، وجثة قالت إنها بقايا الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف، وللسيف الذي خرجت رواية له على أنه مفخخ.
ووفق شهادة لأحد مصابي التفجير عبر تسجيل مصور، فإن ثلاثة أشخاص دخلوا لإلقاء السلام على “أبو ماريا”، كانوا يرتدون “كلابيات وشماخ”، دخلوا دون أن يتحدثوا، ومعهم صندوق فيه سيفًا، ثم جلسوا، وحين أرادوا الخروج جلبوا السيف لإهدائه لـ”أبو ماريا”، ثم خرج اثنان وبقي الثالث قرب “القحطاني” وفجّر نفسه.
وعن المضافة، قال إعلامي عسكري إن عناصر الحرس كانوا لا يتدخلون في معرفة الأشخاص، لأنها كانت مفتوحة للسلام على “القحطاني” بعد خروجه من السجن.
ويأتي مقتل “القحطاني” بعد 28 يومًا من إفراج “تحرير الشام” عنه، إثر اعتقاله ستة أشهر على خلفية ملف “العمالة والاختراق والتواصل مع جهات معادية داخلية وخارجية”.
وفي 7 من آذار الماضي، قالت اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق بالملف، إن “القحطاني” بريء من تهمة “العمالة”، لأن الدليل الذي أوقف لأجله ظهر بطلانه، إذ جرى توقيفه بناء على شهادات وردت من موقوفين على التهمة نفسها.
ومنذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم.
وتواجه اليوم حراكًا شعبيًا ومطالب بإسقاط “الجولاني” ورفض سياسة احتكار القرار.
ويعد “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام”، وله اسم آخر “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.
شارك في تأسيس “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في تشرين الأول 2011، بعد ثماني سنوات من عمله داخل تنظيم “القاعدة” في العراق، وصار نائبًا لزعيمها “الجولاني”.
اقرأ أيضًا: جهادي وعميل ثم بريء.. من “أبو ماريا القحطاني” رجل “الهيئة” في إدلب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :