مقتل “أبو ماريا القحطاني” بعبوة ناسفة في إدلب

  • 2024/04/04
  • 11:47 م
الرجل الثاني في "تحرير الشام" وأحد مؤسسي "جبهة النصرة" في سوريا أبو ماريا القحطاني (متداول/ ناصر الأحمد)

الرجل الثاني في "تحرير الشام" وأحد مؤسسي "جبهة النصرة" في سوريا أبو ماريا القحطاني (متداول/ ناصر الأحمد)

قُتل عضو مجلس الشورى والقيادي في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، “أبو ماريا القحطاني”، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفته في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

ونعى إعلاميون عسكريون مقربون من “تحرير الشام” وقياديون في الفصيل “القحطاني” اليوم، الخميس 4 من نيسان، دون توضيح دقيق لملابسات الحادثة.

رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في “تحرير الشام“، عبد الرحيم عطون، قال إن “القحطاني” قتل جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

قياديون منشقون عن “تحرير الشام” اتهموا قائد الفصيل، “أبو محمد الجولاني”ـ بعملية اغتيال “القحطاني”، ومنهم القيادي السابق في “الهيئة” والمنشق عنها صالح الحموي، والذي قال إن “الجولاني” اغتال “القحطاني” في كمين على طريق سرمدا مع مرافقته، وإنه مستعد لقتل أي شخص يقف في طريق سلطته.

وفي رواية متداولة عبر معرفات “تلجرام” مقربة من “تحرير الشام”، فإن انفجارًا حصل داخل مضافة القيادي “أبو ماريا القحطاني” في سرمدا.

الرجل الثاني في “تحرير الشام” وأحد مؤسسي “جبهة النصرة” في سوريا أبو ماريا القحطاني (متداول/ ناصر الأحمد)

ويأتي مقتل “القحطاني” بعد 28 يومًا من إفراج “تحرير الشام” عنه، إثر اعتقاله ستة أشهر على خلفية ملف “العمالة والاختراق والتواصل مع جهات معادية داخلية وخارجية”.

وفي 7 من آذار الماضي، قالت اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق بالملف، إن “القحطاني” بريء من تهمة “العمالة”، لأن الدليل الذي أوقف لأجله ظهر بطلانه، إذ جرى توقيفه بناء على شهادات وردت من موقوفين على التهمة نفسها.

ومنذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم.

وتواجه اليوم حراكًا شعبيًا ومطالب بإسقاط “الجولاني” ورفض سياسة احتكار القرار.

الرجل الثاني في “تحرير الشام” وأحد مؤسسي “جبهة النصرة” في سوريا أبو ماريا القحطاني (متداول/ ناصر الأحمد)

ويعد “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام”، وله اسم آخر “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.

شارك في تأسيس “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في تشرين الأول 2011، بعد ثماني سنوات من عمله داخل تنظيم “القاعدة” في العراق، وصار نائبًا لزعيمها “الجولاني”.

من اليمين، القيادي في “تحرير الشام” مظهر الويس، وقائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” والقيادي “أبو ماريا القحطاني”، والشرعي عبد الرحيم عطون في اجتماع مع وجهاء المنطقة الشرقية- 14 من تموز 2022 (أمجاد)

وكان يقود ملف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وغالبًا ما كان يتم تقديمه من قبل أتباع “تحرير الشام” على أنه عالم دين أو شيخ، لكنه قائد ومنفّذ ورجل أعمال أكثر من كونه عالمًا.

ولعب “القحطاني” في الفترة ما بين 2014 و2015 دورًا رائدًا كمنظر أيديولوجي يهاجم “متطرفي” تنظيم “الدولة الإسلامية”، حتى حصل على لقب “قاهر الخوارج“.

وبعد معارك درعا توجه “القحطاني” إلى إدلب، في عملية انتقال غامضة أثارت استغراب كثيرين، لأنه لا طريق بين المحافظتين إلا بالمرور من مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال ناشطون حينها إن الطريق كان مرورًا بإزرع ثم درعا إلى إدلب، بصفقة توسط فيها أشخاص من دير الزور ودمشق.

اقرأ أيضًا: جهادي وعميل ثم بريء.. من “أبو ماريا القحطاني” رجل “الهيئة” في إدلب

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا