أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نداء إغاثة لجمع مبلغ 415.4 مليون دولار أمريكي للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن.
وحثت الوكالة في النداء الطارئ على مواصلة دعم لاجئي فلسطين في سوريا، ومن فروا إلى لبنان والأردن المجاروتين نتيجة “الصراع” المستمر في سوريا منذ 13 عامًا.
كما ناشدت “أونروا“، الأربعاء 3 من نيسان، للحصول على المبلغ لدعم عملياتها التي تعاني من نقص مزمن بالتمويل في هذه البلدان الثلاثة.
نائبة المفوض العام لـ”أونروا” للبرامج والشركات، ناتالي بوكلي، قالت من جلسة إطلاق النداء في العاصمة اللبنانية، بيروت، إنه يجب الاستمرار في دعم لاجئي فلسطين والمتضررين مما وصفتها بـ”الأزمة السورية” المستمرة منذ 13 عامًا.
وشددت المسؤولة الأممية على أنه في الوقت الذي يستحوذ فيه الرعب بغزة على معظم اهتمام الوكالات الأممية، لا ينبغي التغاضي عن الاحتياجات الإنسانية في مناطق العمليات الأخرى المتضررة من الأزمة.
ولـ”أونروا” برنامج معونة إنسانية طويل الأمد للتخفيف من أسوأ آثار النزاع في سوريا على لاجئي فلسطين، ولمعاجلة الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة لمئات الآلاف من لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في لبنان والأردن.
ويفترض أن تواصل “أونروا” من خلال هذه الأموال تقديم المساعدات النقدية والعينية الغذائية، إلى جانب الرعاية الصحية والتعليم والتدريب التقني والمهني.
وانخفض تمويل “أونروا” خلال السنوات الأخيرة، مع انخفاض كبير في التغطية وصل إلى 27% فقط في 2023، بعدما كان 40% في 2022، وأكثر من النصف بقليل في 2021.
اتجهت أكثر من دولة مؤخرًا لاستئناف دعمها لـ”أونروا”، بعد توقف ارتبط بمزاعم إسرائيلية بتواطؤ عاملين لدى الوكالة مع حركة “حماس” في غزة.
ومن الدول التي استأنفت تمويلها، اليابان والسويد وكندا.
ومنذ نهاية كانون الثاني الماضي، أوقفت الولايات المتحدة و13 من حلفائها تمويل “أونروا”، وضمت القائمة أيضًا كلًا من نيوزيلندا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وأستراليا وفرنسا والنمسا وسويسرا وفنلندا وكندا ورومانيا وهولندا.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين أشارت، مطلع شباط الماضي، إلى احتمالية اضطرارها لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في غزة، إذا لم يتوفر التمويل.
اقرأ المزيد: “في ضوء الوضع بغزة”.. السويد تستأنف تمويل “أونروا” بعد كندا