قال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، اللواء يوري بوبوف، إن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين لـ”متشددين” تقعان بمناطق جبلية نائية في سوريا، بعد أن غادروا منطقة التنف حيث تتمركز القوات الأمريكية شرقي سوريا.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الخميس 4 من نيسان، أن “المسلحين” غادروا منطقة التنف ولجؤوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص ومنطقة البشري في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتواصلت عنب بلدي مع “جيش سوريا الحرة” المتمركز إلى جانب القوات الأمريكية في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي محافظة حمص، لكنها لم تحصل على تأكيد أو نفي لضربات جوية طالت المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وكان “جيش سوريا الحرة” أجرى تدريبات عسكرية في منطقة التنف اليوم، الخميس، بحسب ما أعلن عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك” إلى جانب أفراد من القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة.
إعلانات روسيا عن قصف مواقع بالقرب من “التنف” تكررت مؤخرًا، إذ سبق وأعلنت، في 31 من آذار الماضي، عن أن قواتها الجوية قصفت قاعدة في منطقة التنف شرقي سوريا.
ونقلت “تاس” حينها عن بوبوف قوله، إن القوات الجوية الروسية دمرت مكانًا لانتشار “مسلحين” خرجوا من منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال المراح بمحافظة حمص.
وفي كانون الأول 2023، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن طائرة جوية من قواتها نفذت هجمات في البادية السورية ضد “مجموعات مسلحة” كانت تخطط لتنفيذ “عمليات تخريبية” تستهدف منشآت النفط والغاز، وشبكة الطرق، الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة” الذي انتهت سيطرته الفعلية في سوريا والعراق منذ عام 2019، عندما سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقله في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وكان تنظيم “الدولة” أعلن نهاية 2023، عن عثوره على حطام طائرة استطلاع روسية دون طيار، سقطت في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
وقال التنظيم بحسب مجلته الأسبوعية “النبأ”، إن الطائرة الاستطلاعية سقطت خلال تنفيذها مهمة استطلاعية غربي مدينة السخنة شرقي سوريا، وأحرق عناصره حطام الطائرة بعد العثور عليه.