رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأربعاء 3 من نيسان، بيانًا صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الذي تعرضت إليه القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وتتهم إيران إسرائيل بالمسؤولية عن تنفيذه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين لم تسمهم أن الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من فرنسا وبريطانيا، أبلغت زملاءها في مجلس الأمن أن حقائق ما حدث في 1 من نيسان الحالي في دمشق لا تزال غير واضحة بالكامل.
ولقبول الإدانة تجب الموافقة من الدول الخمس الدائمة العضوية على البيانات الصحفية الصادرة عن المجلس المؤلف من 15 عضوًا، لكنه لم يكن هناك توافق بالآراء بين أعضاء المجلس بجلسة أمس.
نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أشار، عبر حسابه في موقع “اكس” بعد جلسة مجلسة الأمن، إلى “عدم وجود توافق في الآراء خلال الاجتماع”، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا لم يدينوا هذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي، بدلًا من ذلك انخرطوا بألعاب لفظية، ما يعني ضمنًا أن إيران هي المسؤولة وحدها”.
وأشار في منشوره إلى أن ما حدث “بمثابة توضيح صريح للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الترويكا الغربية ونهجها الفعلي، بالتعامل مع الشرعية والنظام في السياق الدولي”.
قصف القنصلية
تسبب القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بمقتل 13 شخصًا بينهم 7 أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، وستة سوريين، حسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني.
ومن بين القتلى في الهجوم، اللواء محمد رضا زاهدي، المسؤول في “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” عن لبنان وسوريا، والجنرال محمد هادي حاج رحيمي.
الغارة التي استهدفت مبنى محاذيًا للقنصلية الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، قالت عنها وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، إنها أفضت إلى قتل وإصابة كل من كان بداخل القنصلية الإيرانية.
ويقع المبنى المستهدف على اوتوستراد المزة وسط دمشق، وهو ملاصق لمبنى السفارة الإيرانية، ويوجد بجانبه مستشفى الرازي، ومقر السفارة الكندية، وعلى الطرف المقابل له، توجد شركتا “سيريتل” و”MTN” للاتصالات.
ومن جهته أدان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الهجوم الإسرائيلي على مبنى قنصلية بلاده في دمشق، إذ قال إن بلاده ستعاقب إسرائيل، لينقل موقع “إكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي “كبير” لم يسمّه الموقع، إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الهدف الذي ضربته إسرائيل في دمشق كان “مبنى عسكريًا متنكرًا بزي مدني وتابع لـ”قوات القدس” ووفقًا لمعلومات استخباراتية إسرائيلية نقلتها شبكة “CNN” فإن المبنى المستهدف “ليس قنصلية ولا سفارة”.
وأدان الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء 3 من نيسان، الغارة الجوية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا، وفق وكالة “رويترز“.
اقرأ أيضًا: خفايا مبنى “القنصلية الإيرانية” المستهدف في دمشق