قال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء يحيى صفوي،إن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق سيلقى عقابًا مؤلمًا من قبل “المقاومة الإسلامية”، واصفًا إياه بـ”الأمر الحتمي”.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) اليوم، الأربعاء 3 من نيسان، أنه يجب تذكير إسرائيل، وداعمتها الولايات المتحدة، أن “العقاب أمر حتمي لا مفر منه”.
السفيرة ومساعدة ممثلية إيران في الأمم المتحدة، زهراء إرشادي، قالت إن بلادها تدين “الجرائم الفظيعة” والهجمات التي نفذتها إسرائيل في سوريا، بما في ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا وتحذر من أنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وقد تثير المزيد من الصراعات بين البلدان الأخرى.
وأضافت إرشادي، بحسب ما نقلته “إرنا” في جلسة مجلس الأمن، الثلاثاء 2 من نيسان، إن إسرائيل ارتكبت “انتهاكًا واضحًا” لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وسيادة سوريا، من خلال استهدافها السفارة الإيرانية في سوريا.
من جانبه، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن روسيا تدين بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا، وتعتبرها “انتهاكًا صارخًا” لسيادة البلاد.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) أن بلاده تنظر إلى مثل هذه التحركات على أنها “أعمال عدوانية من جانب إسرائيل، وتهدف لزيادة تأجيج الصراع”، مشيرًا إلى أنها أعمال غير مقبولة ويجب أن تتوقف.
نيبينزيا دعا إسرائيل للتخلي عن “ممارسة الأعمال العنيفة الاستفزازية على أراضي سوريا والدول المجاورة الأخرى”، معتبرًا مثل هذه الأعمال “محفوفة بمخاطر وعواقب خطيرة للغاية” على المنطقة بأكملها.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قصف، في 1 من نيسان الحالي، موقعًا ملاصقًا للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، ما أسفر عن مقتل مسؤول سوريا ولبنان في “فيلق القدس” الإيراني التابع لـ”الحرس الثوري” محمد رضا زاهدي، إلى جانب عسكريين إيرانيين آخرين.
اقرأ أيضًا: من محمد رضا زاهدي الذي قتلته إسرائيل في دمشق
أمريكا تتنصل.. إسرائيل تكذّب
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية إيران من الرد على الهجوم الذي طال سفارة طهران في سوريا، عبر استهداف مصالح واشنطن، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وقال الممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة في الأمم المتحدة، روبرت وود، إن بلاده لم تتلقَّ تحذيرًا مسبقًا بشأن الهجوم الذي ألقت طهران باللوم فيه على واشنطن.
وسبق أن نقل موقع “إكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي “كبير” لم يسمّه الموقع، أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا.
ووفق مسؤول إسرائيلي آخر فإن “النافذة العملياتية لإقصاء زاهدي لم تفتح إلا في الأيام الأخيرة”.
وأضاف الموقع الأمريكي أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتابع منذ فترة طويلة الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي كان مسؤولًا عن التسليح والتنسيق مع “حزب الله” وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا.
الموقع نقل عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا دور لها في الضربة الإسرائيلية، وأضاف نقلًا عن مسؤول أمريكي “كبير” لم يسمِّه، أن واشنطن أبلغت طهران بذلك.
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، قال إن الهدف الذي ضربته إسرائيل في العاصمة السورية دمشق كان “مبنى عسكريًا لقوات القدس” وهي وحدة تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” ومسؤولة عن العمليات الخارجية.
وأضاف لشبكة “CNN” الأمريكية، الثلاثاء، أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية إسرائيلية، فإن المبنى المستهدف “ليس قنصلية ولا سفارة”.
–