شيع عسكريون من قوات النظام السوري، مدير فرع حماة للإنشاءات العسكرية، المهندس باسل عبد القادر، من مستشفى “حماة الوطني”، بعد يوم على مقتله بانفجار عبوة ناسفة استهدفته في محافظة حماة وسط سوريا.
ونشرت إذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، الأربعاء 3 من نيسان، صورًا تظهر مراسم عسكرية خلال جنازة المهندس التي انطلقت من المستشفى “الوطني”.
وأشارت إلى أن المهندس باسل عبد القادر قتل، مساء الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في حي القصور بحماة.
من جانبها، نشرت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) صورًا تظهر احتراق سيارة المهندس العسكري عقب استهدافها بعبوة ناسفة أمام منزله في حي القصور.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة بمحافظة حماة لم تسمّه، أن العبوة زرعها مجهولون في سيارة رئيس فرع الإنشاءات العسكرية في حماة انفجرت عند تشغيلها، ما أدى إلى مقتله على الفور واحتراق السيارة.
وتداولت حسابات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها صفحة “تاريخ حماة”، تسجيلًا مصورًا عبر كاميرا مراقبة، يظهر لحظة انفجار العبوة الناسفة في مدينة حماة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأمس الثلاثاء، انفجرت عبوة ناسفة أيضًا بسيارة في حي السكن الشبابي بمدينة حمص ما أدى إلى أضرار مادية، دون معرفة الجهة المسؤولة عنها.
وقالت شعبة “حزب البعث” في حمص عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن الانفجار خلّف أضرارًا مادية، دون الإشارة إلى الشخص المستهدف، بينما تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الحدث.
وتكررت الاستهدافات من هذا النوع في حمص خلال فترات زمنية متباعدة، في حين لم تعرف الجهة المسؤولة عنها حتى اليوم.
وفي 16 من كانون الثاني 2023، قُتل قائد مجموعات “الدفاع الوطني” (الرديفة لقوات النظام السوري) في مدينة تلبيسة، رامي رحال، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته.
وقبل مقتل قائد “الدفاع”، قتل والده رئيس مجلس مدينة تلبيسة، أحمد رحال، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته شمالي حمص، منتصف تشرين الأول 2022.
ومنذ أيلول 2015، لم تشهد مدينة حماة استهدافات من هذا النوع، عندما قتل عنصر أمني وأصيب آخرون جراء انفجار هزّ منطقة باب النهر الواقعة وسط المدينة.
–