أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قواتها أسقطت طائرة مسيّرة كانت تحلّق بالقرب من قاعدة “التنف” العسكرية شرقي سوريا، واستبعدت أن تكون الطائرة قد حاولت استهداف القاعدة نفسها.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون“، سابرينا سينغ، مساء الثلاثاء 2 من نيسان، إن بلادها تستبعد أن يكون الاستهداف موجهًا إلى “التنف” أو القوات الأمريكية أو قوات التحالف، لكنها كانت تحلّق بالقرب من القاعدة.
وأضافت خلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين، أنها تجهل مصدر أو مكان إطلاق هذه الطائرة، سواء من العراق أو سوريا.
وذكرت سينغ أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع في أعقاب الغارة الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق، و”ستواصل التأكد من أن قواتنا محمية في المنطقة”.
ولم يعلّق المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة”، المتمركز في قاعدة “التنف” نفسها بدعم أمريكي، على أسئلة طرحتها عنب بلدي حول استهداف القاعدة الأمريكية شرقي سوريا.
ولم تعلن “المقاومة الإسلامية في العراق” (ميليشيات مدعومة من إيران) عن أي استهداف لقواعد أمريكية في سوريا والعراق منذ مطلع شباط الماضي، بعد ضربات أمريكية طالتها كانت تهدف لردع الهجمات ضد قواعدها.
وذكر موقع “إكسيوس” في تقرير له، الثلاثاء، عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا دور لها في الضربة الإسرائيلية، وأضاف نقلًا عن مسؤول أمريكي كبير لم يسمِّه، أن واشنطن أبلغت طهران بذلك.
ويرى كاتب التقرير في “إكسيوس” أن الرسالة النادرة التي وجهتها واشنطن لطهران، تظهر أن إدارة بايدن تشعر بـ”قلق عميق” من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واستئناف هجمات الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية.
وكات غارة إسرائيلية قتلت في العاصمة السورية دمشق، في 1 من نيسان الحالي، الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، إلى جانب عسكريين إيرانيين آخرين كانوا برفقته، بحسب ما أعلنت عنه إيران رسميًا، وسط تهديدات أطلقتها طهران تتوعد خلالها بالرد.
اقرأ أيضًا: سفارة إيران في دمشق تدير “حربًا بين الحروب” شرقي سوريا
الغارة التي استهدفت مبنى محاذيًا للسفارة الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، قالت عنها وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، إنها أفضت إلى قتل وإصابة كل من كان بداخل القنصلية الإيرانية.
وعقب ساعات على الاستهداف، نعى “الحرس الثوري الإيراني” اثنين من قيادييه مع خمسة من رفاقهما خلال الاستهداف الإسرائيلي بدمشق.
–