أثار وجود لاعب كرة سلة أمريكي في صفوف نادي الاتحاد (أهلي حلب) جدلًا واسعًا في الشارع الرياضي السوري، خصوصًا أنه لعب في نادٍ إسرائيلي، وهو ما يتناقض مع قوانين اتحاد الرياضة في سوريا.
اللاعب آي جي جون (A J John) يلعب مع أهلي حلب منذ شباط الماضي، قادمًا من فريق “OSR LIONS” الهنغاري، وسبق له أن لعب مع نادي مكابي هود هشارون الإسرائيلي موسم 2021-2022.
من جهته، رئيس اتحاد السلة في سوريا، طريف قوطرش، نفى وجود مسؤولية على اتحاد اللعبة بخصوص التعاقد في سوريا مع لاعبين لعبوا سابقًا في إسرائيل، وقال إن هناك “جهات أمنية مسؤولة مختصة ولدينا ثقة بها”.
وأضاف قوطرش أن اللاعب لا يملك ختمًا على جواز سفره، وحصوله على “الفيزا” يعني أن دخوله كان بطريقة صحيحة، ولا يمكن لاتحاد السلة منعه.
ولد اللاعب جون في سانتا روزا بكاليفورنيا عام 1996، وبدأ مشواره موسم 2013-2014 في الولايات المتحدة، ثم لعب لأندية مختلفة منها في اليابان والبحرين ومقدونيا واليونان وبلجيكا وهنغاريا وإسرائيل.
وشهد الدوري السوري سابقًا حالات مشابهة، مثل دوين تشيزم مع النواعير، ومارك لاينز مع الوحدة، لكنهم مُنعوا من اللعب في سوريا بعد أن ثبتت مشاركتهم في الدوري الإسرائيلي.
وتكرر طرد لاعبين أو إداريين من منظومة الاتحاد الرياضي في سوريا لاعتبارات سياسية، ما أثار تساؤلات واتهامات بأن الاتحاد “يكيل بمكيالين” و”يخلط الرياضة بالسياسة وقت يشاء”، بسبب السماح بوجود اللاعب آي جي جون، على الرغم من لعبه لمصلحة نادٍ إسرائيلي.
وأعلن الاتحاد الرياضي فرض عقوبة الطرد على لاعب كرة المضرب السوري كريم العلاف، في 8 من تشرين الثاني 2022، بسبب مواجهة العلاف لاعبًا إسرائيليًا في بطولة الرجال المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي 20 من كانون الأول 2021، أعلنت اللجنة الأولمبية السورية فرض عقوبة الطرد على لاعب المنتخب السوري السابق فراس الخطيب، من اللجنة الأولمبية السورية، ومن الاتحاد الرياضي العام.
وجاء ذلك القرار بسبب “مخالفة اللاعب قيم ومُثل المنظمة، وخروجه عن المبادئ الوطنية”، بعد أن شارك الخطيب في مباراة ودية “استعراضية”، نظّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وحضر فيها المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت.
وأبدى الخطيب حينها استغرابه من أن يكون رئيس الاتحاد، فراس معلا، الموقّع على قرار الطرد، بسبب وجود المدرب الإسرائيلي، وقال إن معلا خاض بطولات سابقة منافسات حضر فيها لاعبون إسرائيليون.
ووصف اللاعب السوري قرار طرده بـ”الظالم والكيدي”، دون الاستناد إلى أي مستندات قانونية، ودون التواصل معه أو الاستماع إلى وجهة نظره.
اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. عندما يخلط فراس معلا السياسة بالرياضة