إسرائيل: قصفنا في سوريا هدفًا عسكريًا وليس سفارة
قال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الهدف الذي ضربته إسرائيل في العاصمة السورية دمشق كان “مبنى عسكريا لقوات القدس” وهي وحدة تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” ومسؤولة عن العمليات الخارجية.
وأضاف لشبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية إسرائيلية، فإن المبنى المستهدف “ليس قنصلية ولا سفارة”.
هاغاري قال إن المبنى عبارة عن “مبنى عسكري لقوات القدس متنكر بزي مدني في دمشق”.
ويعتبر التعليق الإسرائيلي على الغارة هو الأول من نوعه، إذ تتجاهل إسرائيل الأسئلة المطروحة حول استهدافاتها المتكررة في سوريا، كما لا تعلن مسؤوليتها عنها.
ولاقى الاستهداف الذي قالت حكومة النظام السوري وإيران، إنه طال مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، تنديدًا من دول عربية منها قطر والسعودية والإمارات والبحرين، في حين نددت دول أخرى باستهداف المبنى الدبلوماسي.
وبينما اعتبرت روسيا عبر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الغارة الإسرائيلية في دمشق، “عمل عدواني ينتهك بوضوح القانون الدولي”، قال مركز “ألما الإسرائيلي” للأبحاث، إن الاتهام بانتهاك القانون الدولي يسقط عندما يكون المبنى الدبلوماسي “يستخدم للتخطيط وقيادة العمليات”.
ويرى المركز أن التصعيد هو “نشاط وقائي لمكافحة الإرهاب في منطقة جغرافية استثنائية ضد أهداف استثنائية”.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قصف، الاثنين، موقعًا ملاصقًا للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، ما أسفر عن مقتل مسؤول سوريا ولبنان في “فيلق القدس” الإيراني التابع لـ”الحرس الثوري” محمد رضا زاهدي، وعسكريين آخرين.
اقرأ أيضًا: من محمد رضا زاهدي الذي قتلته إسرائيل في دمشق
وبحسب أحدث إحصائية رسمية صادرة عن إيران، ارتفعت حصيلة القتلى إثر الهجوم الإسرائيلي في دمشق إلى 13 شخصًا.
ونقلت وكالة “الطلبة الإيرانية” (إيسنا) اليوم الثلاثاء، عن السفير الإيراني في سوريا، أن عدد القتلى ارتفع إلى 13 شخصًا منهم سبعة عسكريين إيرانيين، وستة مدنيين سوريين.
وأضاف السفير، بحسب الوكالة، أن عملية إزالة الأنقاض من مبنى القنصلية لا تزال مستمرة وتقترب من مراحلها النهائية.
ونقل موقع “إكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي “كبير” لم يسمّه الموقع أن الجيش الإسرائيلي في حالة “تأهب قصوى” تحسبًا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا.
ووفق مسؤول إسرائيلي آخر فإن “النافذة العملياتية لإقصاء زاهدي لم تفتح إلا في الأيام الأخيرة”.
وأضاف الموقع الأمريكي أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتابع منذ فترة طويلة الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي كان مسؤولًا عن التسليح والتنسيق مع “حزب الله” وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :