روسيا تنشئ ثالث نقطة عسكرية على حدود الجولان المحتل
قال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، إن شرطة بلاده العسكرية أقامت موقعًا إضافيًا بالقرب من المنطقة الفاصلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس)، الاثنين 1 من نيسان، أن النقطة الإضافية للشرطة العسكرية الروسية جاءت في إطار الجهود المبذولة لمراقبة الوضع على طول “خط برافو” في المنطقة الفاصلة.
بوبوف أشار إلى أن العمل جار لمراقبة “الالتزام بوقف إطلاق النار بين الطرفين”.
النقطة العسكرية السورية هي الثالثة من نوعها منذ مطلع العام الحالي، بعد أن خفضت روسيا من انتشارها جنوبي سوريا مطلع 2022، بعد غزوها لجارتها أوكرانيا.
وأعادت روسيا تسيير دورياتها العسكرية في الجنوب السوري مطلع تشرين الثاني 2023، بعد غياب استمر لأكثر من عام، إذ تجولت دورية عسكرية روسية جنوبي القنيطرة بين بلدة المعلقة وغدير البستان بالقرب من سرية “الصفرة” التابعة لـ”اللواء 90″ التابعة للنظام جنوبي المحافظة.
وفي عام 2018، أعاد النظام سيطرته على الجنوب السوري بدعم روسي وفق ما عرف حينها باسم “اتفاق التسوية” الذي أفضى إلى سحب السلاح الثقيل من فصائل المعارضة، ونقل الرافضين للتسوية نحو آخر معقل للمعارضة شمال غربي سوريا.
وخلال الفترة الزمنية نفسها، عادت قوات النظام إلى مواقعها على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما تمركزت روسيا في مناطق من محافظتي القنيطرة ودرعا، ثم انسحبت منها مع بداية حربها في أوكرانيا.
وفتح الانسحاب الروسي من الجنوب السوري الباب أمام ميليشيات إيرانية تغلغلت في المنطقة، ما تركها عرضت لاستهدافات متكررة من قبل إسرائيل التي قصفت المنطقة بشكل متكرر، واستهدفت أفرادًا في هذه الميليشيات.
ومنذ إطلاق “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) لعملية “طوفان الأقصى” في غلاف قطاع غزة، وإشغال “حزب الله” لجبهة جنوبي لبنان مع إسرائيل، شهدت الجبهة الجنوبية في سوريا تكرار عمليات إطلاق صواريخ نحو مستوطنات إسرائيلية في الجولان المحتل.
وواصل سلاح الجو والمدفعية الإسرائيلي الرد على هذه الصواريخ باستهداف مصدرها جنوبي سوريا، ومنها ما ذهب أبعد من ذلك، إذ كررت إسرائيل قصفها لمواقع عسكرية لجيش النظام بمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ردًا على إطلاق هذه الصواريخ.
وفي عام 2020، أصدر مركز “ألما” الإسرائيلي تقريرًا تحدث عبره عن أن وحدة استخباراتية إيرانية تحمل اسم “ملف الجولان” تعمل بهدف بناء بنى تحتية لـ”خلية إرهابية” في الجنوب السوري، وكيلة عن “حزب الله” اللبناني.
وأشارت إلى أن الغرض من هذا النشاط هو جمع المعلومات وتنفيذ الأعمال الأمنية ضد إسرائيل، ويعتبر عناصرها والعاملون فيها من السكان المحليين السوريين الذين يعرفون المنطقة جيدًا، ويمكنهم الاندماج بين السكان المحليين.
اقرأ أيضًا: إيران تملأ هوامش الجنوب السوري.. أكثر من خطر وأقل من حرب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :