قصفت قوات النظام السوري الأحياء السكنية في بلدة بصر الحرير شمال شرقي درعا على خلفية هجوم تعرض له حاجز للنظام بين بلدتي بصر الحرير وناحنة في المنطقة نفسها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين استهدفوا، الاثنين 1 من نيسان، حاجزًا عسكريًا بالأسلحة الرشاشة على الطريق الواصل بين بلدة ناحتة ومدينة بصر الحرير ما أسفر عن مقتل عدد غير معروف من عناصر الحاجز.
تبع الاستهداف حشود عسكرية في محيط مدينة بصر الحرير، وأخرى في كتيبة النقل بالقرب من ناحتة، واستهدفت الأحياء السكنية بالبلدة بالرشاشات الثقيلة، دون معلومات عن أضرار، بحسب المراسل.
وصباح اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، أنهى النظام استنفاره في المنطقة، وعادت الأوضاع الأمنية لوضعها الطبيعي.
موقع “درعا 24” المحلي قال من جانبه، إن اشتباكات نشبت بعد هجوم مسلحين مجهولين على حاجز عسكري بالقرب من بلدة ناحتة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر قوات النظام، نقلت جثثهم إلى مستشفى إزرع “الوطني”.
تبع ذلك إطلاق نار من جانب النقاط العسكرية في محيط المنطقة بشكل عشوائي وكثيف بأسلحة خفيفة ومتوسطة نحو بلدة ناحتة، في الوقت الذي خرج فيه رتل لجيش النظام يضم دبابات من “اللواء 112” في إزرع باتجاه منطقة الاشتباكات.
أحد وجهاء بلدة ناحتة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن النظام أغلق الطريق المؤدي إلى بلدة ناحتة ليلًا تزامنًا مع اشتباكات مسلحة، تبع ذلك استهداف لمنازل المدنيين داخل البلدة، لم ينتج عنها أي إصابات.
وتتكرر حوادث الاغتيال واستهداف ضباط وعناصر في قوات النظام بدرعا، ما يترافق بتوترات أمنية تضاف إلى قائمة طويلة من العوامل التي تعوق عودة حياة السكان في المحافظة إلى طبيعتها.
وفي مطلع شباط الماضي، قتل ضابط وثلاثة عناصر من قوات النظام، جراء استهداف حاجز عسكري قرب جسر “أم المياذن”، شرقي محافظة درعا.
وتكرر استهداف حاجز “أم المياذن” نفسه، إذ قُتل عسكري من قوات النظام، في 31 من كانون الثاني 2023، في هجوم على الحاجز.
وفي تشرين الأول 2021، حاصرت قوات النظام بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، وأحرقت منازل يملكها مدنيون، على خلفية رفض سكان البلدة إجراء “تسوية” أمنية، وتسليم كمية الأسلحة التي طالبت بها “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام.
سبق ذلك تهديدات من قبل رئيس “اللجنة الأمنية” بدرعا، اللواء حسام لوقا، لوجهاء بلدة الشجرة بريف درعا، بتدمير عدد من منازل المدنيين في البلدة في حال لم يبادروا لترميم مفرزة “أمن الدولة” التي فجرها مجهولون في 15 من الشهر نفسه.