أعلن خفر السواحل اليوناني، الاثنين 1 من نيسان، العثور على 74 طالب لجوء في قارب خشبي بالبحر الأبيض المتوسط بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، كانوا في طرقهم إلى جزيرة كريت اليونانية.
وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن الحكومة اليونانية، فإنه عُثر على طالبي اللجوء في وقت متأخر من مساء 31 من آذار الماضي، على بعد 25 ميلًا بحريًا (46 كيلومترًا) جنوب جزيرة جافدوس اليونانية.
ولم يوضح خفر السواحل اليوناني أين ومتى انطلق القارب أو الدول التي ينتمي إليها الركاب الـ74 (معظمهم رجال وبينهم امرأة) الذين نقلوا إلى ملجأ مؤقت،كما لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أمراض بينهم.
وتُعد اليونان تقطة دخول رئيسة إلى الاتحاد الأوروربي للأشخاص الفارين من الصراعات والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وزار وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس، جزيرتي كريت وجافدوس، الاثنين، وتعهد بزيادة تمويل الوزارة للجزر التي يقصدها المهاجرون، مضيفًا، “لدينا الأموال والوسائل. لن نترك الجزر بمفردها تعاني من المهاجرين”.
وتُعد جافدوس وجهة سياحية تبلغ مساحتها 29 كيلومترًا ولا يسكنها سوى العشرات من السكان، وفق “أسوشيتد برس”.
وقالت الحكومة اليونانية، إنه يتم العمل على توفير موظفين إضافيين لخفر السواحل هناك للتعامل مع الارتفاع في أعداد الوافدين الذين يحاولون العبور إلى أووربا من ليبيا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وفي الأشهر الأشهر الأخيرة، شهدت جزيرتا كريت وجافدوس زيادة غير مسبوقة بتدفقات المهاجرين معظمهم من مصر وباكستان وأفغانستان، بحسب “رويترز”.
وأظهرت بيانات خفر السواحل اليوناني أنه منذ بداية كانون الثاني 2024 وصل أكثر من 1180 مهاجرًا إلى الجزيرتين، بعد أن كان العدد 686 طالب لجوء في عام 2023.
خلال عقد
وثقت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في تقريرها الذي حمل عنوان “عقد من توثيق وفيات المهاجرين” وفاة 1270 سوريًا في أثناء رحلة اللجوء منذ عام 2014 حتى 2023، 122 منهم في عام 2023.
وجاء في التقرير أنه في العقد الماضي، سجل مشروع المهاجرين المفقودين (MMP)، التابع للمنظمة، 63 ألف حالة وفاة بين المهاجرين، منهم 1270 سوريًا، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل ثلاثة مهاجرين تم توثيقهم يأتون من بلدان تشهد صراعات، كسوريا وأفغانستان وميانمار وإثيوبيا.
ووفق التقرير فإن أكثر من 37 ألف شخص (59%) من بين الأشخاص ليس لديهم سوى معلومات قليلة أو معدومة عن هوياتهم، بينما تتوفر بعض المعلومات الديموغرافية حول 25 ألفًا و925 شخصًا.
–