روسيا تقول إنها قصفت موقعًا في منطقة التنف شرقي حمص

قال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، يوري بوبوف، إن القوات الجوية الروسية قصفت قاعدة في منطقة التنف شرقي سوريا حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس)، الأحد 31 من آذار، أن القوات الجوية الروسية دمرت مكانًا لانتشار “مسلحين” خرجوا من منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال المراح بمحافظة حمص.

بوبوف أشار إلى أن طائرات التحالف الدولي واصلت خلق “وضع خطير” قد يتسبب في حوادث جوية وتصعيد الوضع في الأجواء السورية.

وبحسب بوبوف، فإن طائرتين من طراز “F-15″، ومقاتلتين من طراز “رافال”، وطائرة استطلاع من طراز “B-350″، خرقت الأجواء السورية في التنف، التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، خمس مرات خلال أمس الأحد.

وتواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة” المدعوم من قبل التحالف الدولي، ويتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية، لكنها لم تحصل على رد حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ويرجح أن تكون الاستهدافات طالت مناطق نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، ذات الطبيعة الصحراوية، إذ دأبت روسيا والنظام السوري على اتهام الولايات المتحدة المتمركزة في التنف، بتدريب عناصر من التنظيم شرقي سوريا.

وفي كانون الأول 2023، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن طائرة جوية من قواتها نفذت هجمات جوية في البادية السورية ضد “مجموعات مسلحة” كانت تخطط لتنفيذ “عمليات تخريبية” تستهدف منشآت النفط والغاز، وشبكة الطرق، الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.

وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة” الذي انتهت سيطرته الفعلية في سوريا والعراق منذ عام 2019، عندما سيطرت “قسد” بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقله في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.

وكان تنظيم “الدولة” أعلن نهاية 2023، عن عثوره على حطام طائرة استطلاع روسية دون طيار، سقطت في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.

وقال التنظيم بحسب مجلته الأسبوعية “النبأ”، إن الطائرة الاستطلاعية سقطت خلال تنفيذها مهمة استطلاعية غربي مدينة السخنة شرقي سوريا.

وأضاف أن عناصره أحرقوا حطام الطائرة بعد العثور عليه.

وترى روسيا أن الحركة الجوية العسكرية التابعة للتحالف الدولي في سوريا تخلق ظروفًا “خطيرة” قد تؤدي إلى وقوع حوادث جوية وتفاقم الوضع في المجال الجوي السوري، بحسب ما جاء على لسان مسؤولين روس في وقت سابق.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، إن لدى قوات التحالف والقوات الروسية في سوريا “بروتوكولات راسخة” ومتفقًا عليها لمنع تعارض عمليات الجانبين، لكن سلاح الجو الروسي يخرقها باستمرار.