ينتظر العالم في 8 من نيسان الحالي ظاهرة نادرة، تتمثل بحدوث كسوف للشمس بشكل كلي، نتيجة مرور القمر بين كوكب الأرض والشمس.
وقالت وكالة “ناسا” الأمريكية للفضاء، إن ظاهرة كسوف الشمس ستكون مرئية بشكل كامل في العديد من ولايات أمريكا، ودولتي المكسيك وكندا، بينما سيكون كسوف الشمس جزئيًا في غرب قارة أوروبا وأمريكا اللاتينية.
كسوف الشمس القادم سيكون مميزًا، لأن الشمس ستختفي بشكل كامل خلال ساعات النهار، حين تصل لحظة الكسوف الكلي، الذي سيستمر أربع دقائق و28 ثانية.
وسيظهر طيف من هالة الشمس ومجموعة من الألوان والضوء في السماء المظلمة، وتكون جودة الضوء في اللحظة التي يبدأ فيها الكسوف الكلي مذهلة مع عرض للتقزح اللوني والوميض والألوان.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية، محمد العصيري، أن الكسوف القادم لن تتم رؤيته في سوريا أو بقية الدول العربية.
وذكر العصيري لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن ظل القمر سيؤدي إلى حجب الشمس كليًا يوم 8 من نيسان الحالي، موضحًا أن مراحل الكسوف ستبدأ في الساعة 15:42 عصرًا بالتوقيت العالمي بشكل كسوف جزئي، وفي الساعة 18:17 مساء يصل الكسوف إلى القيمة العظمى له.
ونفى العصيري صحة الأخبار التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن النهار سينقلب ليلًا، مضيفًا، “هذا الكسوف حالة طبيعية ومن الممكن أن تصبح الأجواء وكأننا في وقت الغروب”.
وحول ما جرى تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، بأن درجات الحرارة ستنخفض بشكل كبير خلال الكسوف وأنه لن يتكرر إلا بعد مئات السنين، نفى العصيري ذلك جملة وتفصيلًا، مبينًا أن كل ما جرى تناقله غير دقيق.
ولن يتعرض العالم لكسوف شمسي آخر سوى في 30 من آذار عام 2033، لكنه لن يكون كسوفًا كليًا.
وفي 12 من آب 2044، ستشهد أجزاء من الكرة الأرضية كسوفًا كليًا.