أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية عن ضبط أكثر من مليون حبة من مخدر “الكبتاجون”، عُثر عليها مخبأة في شحنة بطيخ أصفر في ميناء “ضباء” قادمة من الخارج.
وقالت “الهيئة” عبر موقعها الرسمي، الأحد 31 من آذار، إنها عثرت عند إجراء عملية كشف ومعاينة لإحدى الشاحنات القادمة عبر المنفذ البحري، على تلك الكمية من الحبوب مغلفة ومخبأة داخل تجويف في ثمار البطيخ.
وأضافت أنه بعد إتمام الضبط، نسقت مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وتمكنت من ضبط مستقبلي الشحنة داخل المملكة.
وبشكل يومي، تعلن مديرية مكافحة المخدرات السعودية عن القبض على مروجين لمادة “الكبتاجون” داخل المملكة، إذ أوقفت خلال أسبوع واحد 19 شخصًا بينهم أجانب لم تحدد جنسياتهم.
وبينما لم تشِر السعودية إلى المسؤول عن دخول المخدرات نحو أراضيها، توجه أصابع الاتهام إلى النظام السوري باعتباره المصدر الرئيس للحبوب المخدرة، إذ تضمنت “المبادرة العربية” للحل في سوريا بند معالجة مخاوف دول الجوار بشأن تهريب المخدرات من سوريا في مرحلتها الثانية.
وسبق أن أوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.
وفي 5 من آذار الماضي، أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولتي تهريب على الحدود السعودية- الأردنية لأكثر من 63 ألف قرص “كبتاجون” مخدّر، عثر عليها مخبأة في مركبتين، قدمتا إلى المملكة عبر منفذ “الحديثة” الحدودي مع الأردن.
استمرار عمليات تهريب “الكبتاجون” يأتي بعد مدة ليست طويلة من توسيع “الخلية الرباعية” لمكافحة تهريب المخدرات على المستوى الإقليمي، والتي تشكلت نواة تأسيسها في 17 من شباط الماضي، بعد لقاء وزراء داخلية الأردن ولبنان والعراق والنظام السوري، لتتحول إلى “خلية خماسية” بانضمام مصر إليها.
وفي منتصف العام الماضي، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب مينينديز، إن بشار الأسد “مجرم حرب، ويدير دولة مخدرات، باختصار”.
وانتقد مينينديز عبر “إكس” جهود التطبيع العربية مع النظام، لافتًا إلى أنها تتجاوز انتهاكاته، كون استمرار تهريب المخدرات يهدد مجتمعات المنطقة، كما انتقد سياسيون أمريكيون النظام السوري لتنظيمه تجاة المخدرات في المنطقة.