إقبال على زينة رمضان في إدلب.. محاولة لخلق البهجة
وضع أنس قطعًا من الزينة على جدار منزله المتواضع، ليضفي طابعًا من السرور وطقسًا لم يعتد عليه الشاب منذ أن انقطع عن أسرته، وتهجر قسريًا من ريف دمشق إلى إدلب عام 2018.
يقيم أنس الصباغ (37 عامًا) في مدينة إدلب، وقال لعنب بلدي إنها المرة الأولى التي يضع فيها قطعًا من الزينة المضيئة المخصصة لشهر رمضان داخل منزله، وذلك لخلق البهجة وتعويض أطفاله الأربعة عن فقدهم للأجواء الرمضانية.
وأنت تتجول في مدينة إدلب لا تغيب عن ناظريك مشاهد تزيين البيوت والطرقات وواجهات المحال التجارية بزينة رمضان من نجوم وفوانيس وحبال مضيئة، والتي بدت هذا العام أكثر من السابق.
وشهدت زينة رمضان طلبًا متزايدًا بحسب أصحاب محال وأشخاص قابلتهم عنب بلدي، دافعها الأول الرغبة بالشعور بأجواء شهر الصيام، وإدخال البهجة والسرور على العائلة.
ولا يعد سعر الزينة رخيصًا، مقارنة بالوضع المعيشي والاقتصادي المتردي، إذ تصل أجرة العامل يوميًا في أحسن الأحوال إلى 100 ليرة تركية (نحو ثلاثة دولارات أمريكية)، بينما وصل حد الفقر المعترف به إلى 10843 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع إلى 8933 ليرة.
إقبال على الزينة
عبد الله قبلاوي، صاحب “بوتيك زهرا للهدايا والزينة”، قال لعنب بلدي، إنه استورد زينة رمضانية بكميات محدودة من الصين عام 2023، وتفاجأ بالطلب المرتفع عليها، ما دفعه لاستيراد كميات أكبر هذا العام.
وذكر أن الطلب هذا العام كان مضاعفًا، وأن أكثر الإقبال كان على الزينة المضيئة وهي عبارة عن حبال كهربائية عليها نجوم وأهلة مضيئة بطول أربعة أمتار، ويصل سعر الواحد منها إلى 100 ليرة تركية، وفوانيس خشبية مضيئة بسعر 175 للفانوس، وإنارة تعلق على الجدران على شكل شلال بـ70 ليرة.
بدوره قال عبد الرحمن نجار، صاحب أحد محال الزينة في مدينة إدلب، إن الطلب على الزينة هذا العام فاق توقعات التجار الذين باعوا كامل بضائعهم بوقت قياسي حسب اطلاعه.
وأضاف أن الإقبال على الزينة شجع العديد من أصحاب الفنون الخشبية على إنتاج قطع فنية وتسويقها بأسعار أقل من البضائع المستوردة وبجودة أعلى.
وتظهر محاولات من سكان الشمال السوري لإحياء طقوس مختلفة في الأعياد والمناسبات والأفراح والأتراح، وخاصة من المهجرين والنازحين، إذ أصبحت المنطقة “سوريا مصغرة”، تضم 4.5 مليون شخص، منهم 2.9 مليون نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :