متجاهلة دمشق.. إيران تدين القصف الإسرائيلي على حلب
أدانت طهران اليوم، الجمعة 29 من آذار، الغارات الجوية الإسرائيلية على حلب، التي أوقعت، قتلى عسكريين ومدنيين.
وبحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نقلت عنه وكالة “تسنيم“، وتجاهل الاستهداف قرب السيدة زينب بريف دمشق، الذي أوقع قتيلين، اعتبر كنعاني هذه الهجمات (في إشارة لقصف حلب) انتهاكًا واضحًا للقوانين والأنظمة الدولية، وانتهاك لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد كنعاني ضرورة إدانة المجتمع الدولي ومجلس الأمن لما وصفها بـ”الاعتداءات العدوانية”، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية ومحاسبة إسرائيل، وقال إن “الهجمات العدوانية على سوريا هي محاولة سافرة ويائسة لمواصلة وتوسيع الأزمة في المنطقة بهدف ترميم الصورة الفاشلة لهذا الكيان، مقابل الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة”.
تصريحات المتحدث الإيراني جاءت بعد ليلة ارتفعت فيها وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا، إذ شنت إسرائيل أكثر من ضربة في يوم واحد، موقعة قتلى في أحد المواقع بريف العاصمة دمشق (قتيلان)، وفي مدينة حلب، وريفها، لكن المتحدث لم يتطرق في بيانه للاستهداف في ريف دمشق.
حلب مركز نقل أسلحة
اليوم الجمعة، نشر مركز “أنتل تايمز” (مركز استخباراتي حول النشاط النووي لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط، أن حلب تستخدم كمركز لنقل الأسلحة إلى “حزب الله”، ومن يدير عمليات نقل الأسلحة هو “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، بالاستفادة من البنية التحتية لـ”الجيش السوري”.
وبحسب المركز، فإن عضوًا بارزًا في “حزب الله” قتل مع عشرات آخرين خلال الهجوم على حلب.
رغم عدم نشر وسائل السورية الرسمية لأعداد القتلى جراء الاستهداف الإسرائيلي، والاكتفاء بالقول إن عددًا من المدنيين والعسكريين قتلوا وأصيبوا بالقصف على نقاط في ريف حلب، لم تحددها بدقة، لكن وكالة “رويترز”، نقلت عن مصدرين أمنيين أن الضربات الإسرائيلية على مدينة حلب، أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، بينهم خمسة من عناصر “حزب الله” اللبناني.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن)، إن الضربات استهدفت مستودعًا للأسلحة تابعًا لـ”حزب الله” في منطقة جبرين، قرب مطار حلب الدولي، إلى جانب قصف إسرائيلي على معامل الدفاع في السفيرة، ترافق مع دوي انفجارات في منطقة كفرجوم، غربي حلب.
في الوقت نفسه، نعى “حزب الله” اللبناني، عبر وسائل الإعلام والمعرفات المقربة منه، عبر “تلجرام”، ستة من عناصر قواته قال إنهم “استشهدوا على طريق القدس”، دون أن يوضح بدقة، الظروف التي أدت إلى مقتل عناصره، أو الموقع الذي كانوا به عند مقتلهم.
تقليص تحت الضغط وعرض خدمات
تستهدف إسرائيل بشكر متكرر مواقع ونقاط في سوريا لمحاربة الوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، والذي ترى فيه تهديدًا لـ”أمنها القومي”، وفق ما تعلنه.
وتحت وطأة الضربات الإسرائيلية، نقلت “رويترز”، مطلع شباط الماضي، عن خمسة مصادر مطلعة أن “الحرس الثوري” قلّص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب موجة الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه في سوريا.
وذكرت المصادر أن قرار طهران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيًا إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط، وليس لدى إيران نية الانسحاب من سوريا، وهي جزء رئيسي من مجال نفوذ طهران، وفق ما نقلته الوكالة.
وفي 17 من حزيران الماضي، أكد وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني، خلال استقباله وزير الدفاع في حكومة النظام، علي محمود عباس، استعداد وزارته لاستخدام كافة قدراتها لتعزيز القوة الدفاعية والردعية لسوريا، وفق ما نقلته وكالة “الطلبة الإيرانية” (إسنا).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :