40 قتيلًا بقصف دمشق وحلب.. “حزب الله” ينعى مقاتليه

تعرضت بعض النقاط والمواقع في سوريا لاستهداف إسرائيلي آخر صباح اليوم، الجمعة 29 من آذار، وذلك بعد ساعات من قصف آخر طال موقعًا في ريف دمشق.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري أن عددًا من المدنيين والعسكريين قتلوا وأصيبوا جراء “عدوان إسرائيلي” طال نقاطًا في ريف مدينة حلب.

وجرى الاستهداف من اتجاه أثريا، جنوب شرقي حلب، وطال نقاطًا في ريف المحافظة.

ولم توضح “سانا” بدقة، عدد الإصابات والقتلى جراء الاستهداف الإسرائيلي، لكنت وكالة “رويترز“، نقلت عن مصدرين أمنيين أن الضربات الإسرائيلية على مدينة حلب، أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، بينهم خمسة من عناصر “حزب الله” اللبناني.

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هذا القصف، أو القصف الذي سبقه بساعات على ريف دمشق، واكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنقل الخبر عن الإعلام المحلي، و”رويترز”.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن)، إن الضربات استهدفت مستودعًا للأسلحة تابعًا لـ”حزب الله” في منطقة جبرين، قرب مطار حلب الدولي، إلى جانب قصف إسرائيلي على معامل الدفاع في السفيرة، ترافق مع دوي انفجارات في منطقة كفرجوم، غربي حلب.

“حزب الله” يعنى

نعى “حزب الله” اللبناني، عبر وسائل الإعلام والمعرفات المقربة منه، عبر “تلجرام”، خمسة من عناصر قواته قال إنهم “استشهدوا على طريق القدس”.

وفي نعوات منفصلة، أعلن “الحزب”، مقتل كل من أحمد جواد شحيمي، من بلدة مركبا جنوبي لبنان، ومصطفى أحمد مكي، من بلدة تبنين في الجنوب، وإبراهيم أنيس الزين، من بلدة شحور، وعلي محمد اللحاف، من بلدة الحلوسية، ومصطفى علي ناصيف، من بلدة الحفير في البقاع.

ولم يوضح “الحزب” بدقة، الظروف التي أدت إلى مقتل عناصره، أو الموقع الذي كانوا به عند مقتلهم.

في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام لبنانية، منها قناة “الميادين” أن طائرة مسيرة استهدفت سيارة في بلدة البازورية اللبنانية، وأسفرت عن مقتل فرد من “حزب الله” اللبناني، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القتيل قيادي في “الحزب”.

דיווחים בלבנון: ישראל תקפה באמצעות מל"ט רכב בכפר אל-באזוריה שבאזור העיר צור@kaisos1987 @nurityohanan pic.twitter.com/e1NyvGKItb

— כאן חדשות (@kann_news) March 29, 2024

قتيلان في ريف دمشق

قبل استهداف حلب بساعات قليلة، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، إن قصفًا إسرائيليًا تعرض له أحد المباني في ريف دمشق، أسفر عن إصابة مدنيين بجروح، قبل أن تحدث “سانا” الحصيلة وتعلن مقتلهما.

ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية موقع الاستهداف بدقة، لكن صفحات محلية عبر “فيس بوك”، نشرت صورًا قالت إنها لاستهداف مبنى في البحدلية على أطراف السيدة زينب، من جهة المطار.

كما ذكر “المرصد” أن خمسة مسلحين سوريين عاملين مع “حزب الله” أصيبوا باستهداف إسرائيلي للمقر الذي كانوا يحرسونه، في منطقة البحدلية قرب السيدة زينب، بمحافظة ريف دمشق.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، عن موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن الاستهداف الإسرائيلي سبقه بساعتين اجتماع لقادة من “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله”، و”الجيش السوري” و”قوات الحشد الشعبي” المدعومة من إيران، في المبنى المستهدف.

ومنذ عام 2011 تشهد أرياف محافظة حلب ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق نشاطًا لميليشيات مدعومة من إيران، تدفقت إلى سوريا لمساندة قوات النظام في حربها ضد فصائل المعارضة السورية، واكتسبت بعد ذلك بعدًا عسكريًا.

اقرأ المزيد: غارات إسرائيلية تستهدف دمشق وحلب