أداة جديدة للكشف المبكر عن مرض الخلايا العصبية الحركية
أعلن علماء في جامعة “Aberdeen” (أبردين) بالتعاون مع جامعة “Edinburgh” (إدنبرغ) البريطانيتين وشركاء دوليين، عن ابتكار جديد يمكنه اكتشاف علامات مرض الخلايا العصبية الحركية (MND) في الأنسجة الدماغية قبل ظهور الأعراض، والتقاط مؤشرات المرض في وقت مبكر وبحساسية أكبر من المستخدمة حاليًا.
واستخدم الفريق جزيئًا معروفًا باسم “أبتمر”، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في تشخيص السرطان مؤخرًا، لاكتشاف الحركة العصبية في عينات الأنسجة الدماغية، وفق ما ذكرته جامعة “أبردين”، في 28 من آذار.
وأظهرت الدراسة أن بروتين “TDP-43″، الذي يُعرف بتلفه في حالات “MND”، يمكن اكتشافه في عينات الأنسجة الدماغية قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض.
وأشارت الدكتورة المشاركة في الدراسة، هولي سبنس، إلى أن هذه النتائج تعتبر خطوة مهمة نحو تحسين التشخيص المبكر والتدخل في حالات “MND” قبل ظهور الأعراض، ما يعزز فعالية العلاجات المتاحة.
ونشرت نتائج الأداة في مجلة “Acta Neuropathologica” بتمويل من شركة “Target ALS“.
ويتوقع البحث، الذي قادته الدكتورة جينا جريجوري من جامعة “أبردين”، أن “الأبتمر” المطور حديثًا يمكن أن يؤدي إلى تغيير تدريجي في أبحاث “MND”.
وأوضحت جريجوري، “تستهدف هذه الأداة بروتين المرض، بالإضافة لكونها تسمح بمعرفة مكان تراكم الكتل السامة في الجسم”.
يؤثر مرض الخلايا العصبية الحركية، المعروف أيضًا باسم “ALS”، على حوالي 5000 شخص في المملكة المتحدة، وينتج عن تراكم بعض البروتينات في الدماغ التي تتجمع معًا، مما يتسبب في توقف الخلايا عن العمل تدريجيًا، ومع تقدم المرض، فإنه يضعف الحركة، والتفكير والتنفس، والذي يتفاقم مع مرور الوقت.
ويمثل الاكتشاف المبكر لهذه البروتينات المتراكمة لدى الأشخاص المصابين بالخلل العصبي المتعدد تحديًا كبيرًا أمام العلاجات الناجحة، ومع توفر أدوية جديدة، من الضروري أن نكون قادرين على قياس فعالية الأدوية في التجارب السريرية، وفق قول الفريق العامل على الدراسة، بحسب ما ذكره التقرير.
وباستخدام جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) الصغيرة لتحديد كتل البروتين غير الطبيعية بدلًا من طرق الأجسام المضادة المعتادة والأكبر حجمًا، يمكن اكتشاف البروتينات المتراكمة بمستويات أقل بكثير وبدقة أعلى.
بدورها، كشفت الدقة المحسنة لأداة الكشف الجديدة، أن هذه البروتينات يمكن أن تبدأ في تكوين كتل صغيرة في أدمغة الأشخاص المصابين بالخلل العصبي المتعدد قبل أن تظهر الأعراض على مناطق المخ.
ويتم دعم فريق العلماء العاملين على الدراسة من قبل “Edinburgh Innovations”، وهي خدمة التسويق بجامعة “Edinburgh”، لترخيص براءة اختراع “TDP-43 aptamer”.
ودعمًا للبحث، قال مدير الأبحاث في جمعية أمراض الأعصاب الحركية، الدكتور بريان ديكي، “غالبًا ما يستغرق الأمر عامًا منذ ظهور الأعراض الأولى حتى تلقي تشخيص الإصابة بالخلل العصبي الحركي”.
ويوفر هذا البحث المبتكر في التغيرات الخلوية المبكرة إمكانات مثيرة لتطوير اختبارات جديدة للمساعدة في تقليل التأخير في التشخيص.
وفي إطار تطورات الأبحاث العلمية الحالية، يعتقد الباحثون أن هذه التقنية الجديدة قد تسهم في تسريع عملية تقديم العلاج لمرضى “MND”، وتوفير مؤشرات قوية لتقييم فعالية العلاجات الجديدة.
ويعتبر الاكتشاف المبكر للبروتينات المرتبطة بـ”MND” خطوة حاسمة نحو فهم أفضل للمرض وتحسين فرص العلاج في المستقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :