قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن ثلاث جهات تهاجم مناطق سيطرة قواته شمال شرقي سوريا، هي تركيا والنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف في كلمة مسجلة، الأربعاء 27 من آذار، أن تركيا تستمر بمهاجمة مناطق شمال شرقي سوريا في محاولة لـ”فرض حالة من عدم الاستقرار فيها، وإجبار سكانها على الهجرة منها”.
عبدي أشار إلى أن النظام السوري وحلفاءه يحاولون أيضًا “زعزعة استقرار المنطقة” من خلال تدخلاته الأمنية المباشرة، ومحاولات خلق “الفتن” بين مكونات المنطقة، وفئات المجتمع.
واعتبر أن “خطر” تنظيم “الدولة الإسلامية” ما زال موجودًا، ويشكل تهديدًا على شعوب المنطقة، والعالم أجمع.
قائد “قسد” قال إن العمليات الأمنية اليومية المشتركة مع حلفائه (التحالف الدولي) التي تنفذها قواته ضد التنظيم، حالت دون خروج نشاط تنظيم “الدولة” من تحت السيطرة.
حديث عبدي جاء خلال مؤتمر حزب “سوريا المستقبل” الذي أقيم الأربعاء في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.
أُسس الحزب عام 2018، ويقول في موقعه الرسمي إنه يهدف للتأكيد على وحدة سوريا، ورفض المشاريع التقسيمية، ويهدف لعقد مؤتمر وطني بين أطراف المعارضة السياسية في الداخل والخارج دون إقصاء.
وتتعرض مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، لهجمات من قبل تركيا في محافظة الحسكة وريف محافظة الرقة الشمالي، بشكل دوري، وتتصاعد وتيرة هذه الهجمات بين الحين والآخر، إذ تستهدف في كثير من الأحيان منشآت خدمية وبنى تحتية.
وفي محافظة دير الزور تغيب الاستهدافات التركية، لكن هجمات متكررة من قبل النظام السوري تستهدف المنطقة عبر نهر الفرات الذي يفصل منطقتي السيطرة هناك.
وتنشط أيضًا خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” بمناطق شمال شرقي سوريا التي كان التنظيم يسيطر على معظمها قبل عام 2019، وتستهدف هذه الخلايا بشكل مستمر حواجز ونقاطًا عسكرية لـ”قسد”، ومدنيين يتهمهم التنظيم بالعمل لمصلحة الأخيرة.
وكان أحدث ظهور لمظلوم عبدي في كانون الأول 2023، وقال فيه إن النظام السوري لا يزال يعوّل على الحل الأمني والعسكري، وهو ما ظهر مؤخرًا خلال تحركاته بمحافظة دير الزور.
ودعا خلال مشاركته في المؤتمر العام الرابع لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) حينها، إلى تكثيف الجهود والعمل على تنظيم صفوف المعارضة “الوطنية” في عموم سوريا.
وأضاف أن “المعارضة المرتبطة بأجندة خارجية لا تملك أي برامج وأصبحت خارج المعادلة”، كما أن القوى الدولية لا تملك “برامج قوية” لقيادة الحل، ولا تظهر إرادة لإجبار جميع الأطراف على الخروج من الأزمة.
–