سبعة قتلى بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان.. “حزب الله” يرد
يتواصل التصعيد الإسرائيلي والمناوشات بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني التي ارتفعت حدتها اليوم، الأربعاء 27 من آذار، بعد استهداف إسرائيلي أدى إلى مقتل سبعة مسعفين في لبنان.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مركز “الجمعية الطبية الإسلامية” في بلدة الهبارية، جنوبي لبنان، ما أدى إلى تدمير المركز ومقتل سبعة من عناصر الطاقم الطبي، وإصابة أربعة آخرين.
ونقلت قناة “المنار” اللبنانية عن مصدر في “الجماعة الإسلامية” (إحدى القوى السياسية السنية في لبنان وتأسست منذ ستينيات القرن الماضي)، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مركزًا إسعافيًا تديره الجمعية.
ورغم توجيه بعض القوى السياسية اللبنانية التعازي لـ”الجماعة الإسلامية” بقتلى “الجمعية الطبية الإسلامية”، نقلت “الوطنية للإعلام” عن “الجماعة” نفيها وجود ارتباط أو علاقة بين “الجماعة الإسلامية” ومركز “الجمعية” المستهدف.
من جانبه، قال “حزب الله” إنه رد على ما وصفها بـ”المجزرة” في الهبارية بقصف مستعمرة “كريات شمونة” وقيادة اللواء 769 في ثكنة “كريات شمونة” بعشرات الصواريخ، وفق بيان صادر عنه.
وبحسب تصريحات مصادر مطلعة لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن هناك نشاطًا للاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية لاختراق جسم “الجماعة الإسلامية” في لبنان، وتحديدًا فصيلها العسكري “قوات الفجر”، بسبب العلاقة الوثيقة التي تربط الجماعة بحركة “حماس”، وتحسن علاقتها مع “حزب الله” اللبناني.
كما أشارت المصادر إلى أن الرقابة الدقيقة لمسؤولي الجماعة الذين يدورون في فلك “حماس” عسكريًا، تهدف إلى الوصول عبرهم إلى مسؤولين ميدانيين في “حماس” و”حزب الله”، وفق الصحيفة.
من جانبها، أودعت الخارجية اللبنانية اليوم، الأربعاء، 22 رسالة وشكوى ضد إسرائيل، موجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة.
كما وثق لبنان عبر هذه الشكاوى خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي “1701”، وحث أعضاء مجلس الأمن على إدانة هذه الاعتداءات، مع المطالبة بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية.
إسرائيل: مبنى عسكري
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية أغارت الليلة الماضية على مبنى عسكري في منطقة الهبارية وجرى القضاء على “إرهابي مركزي” ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان ضالعًا في الماضي في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو ما قال إنها “الأراضي الإسرائيلية”.
ونشرت وكالة “رويترز” صورًا قالت إنها لرجال إطفاء إسرائيليين يعملون في الموقع الذي سقط به صاروخ في مصنع ضمن “كريات شمونة”.
وكان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، دعا الاثنين الماضي للضغط على إسرائيل لوقف مهاجمة لبنان، في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا لوقف إطلاق النار في غزة.
اقرأ المزيد: قصف مستمر جنوبي لبنان على وقع دبلوماسية فرنسية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :