قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن الولايات المتحدة الأمريكية قصفت بلدات وقرى ومواقع عسكرية بمحافظة دير الزور مخلفة ثمانية قتلى بينهم مدني، وأكثر من 30 جريحًا.
وأضافت الوزارة عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 26 من آذار، أن قصفًا جويًا أمريكيًا بالطيران الحربي والمسيّر، استهدف بلدات وقرى ومواقع عسكرية في محافظة دير الزور وريفها.
وأسفر القصف عن مقتل سبعة عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكريًا آخرًا بجروح، إلى جانب 13 مدنيًا، كما خلفت الغارات خسائر مادية وصفتها الوزارة بـ”الكبيرة” طالت الممتلكات العامة والخاصة.
ولم تشر وزارة الدفاع إلى القتيل الإيراني الذي تحدثت عنه وسائل إعلام إيرانية، وقتل إثر الغارات نفسها.
وكانت وكالة “مهر” الإيرانية قالت إن هجومًا أمريكيًا استهدف مواقع لـ”محور المقاومة” في محافظة دير الزور السورية، أسفر عن مقتل بهروز وحيدي وهو “أحد مستشاري الحرس الثوري”.
من جانبها نفت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها عن الهجوم الذي طال مواقع حيوية لميليشيات موالية لإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
ورد المكتب الإعلامي للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) على أسئلة عنب بلدي إلكترونيًا، بالنقل عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لم تنفذ أي هجوم في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن مقتل أحد موظفيها في الغارات الجوية التي طالت شرقي سوريا اليوم.
وقالت المنظمة بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” إن عماد شهاب، وهو مهندس في مدينة دير الزور، قُتل في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء عندما تعرض منزله للقصف خلال سلسلة من الغارات الجوية في المنطقة.
وعمل شهاب لصالح منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة بمدينة دير الزور.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) قال عقب سلسلة الهجمات إن سبعة عناصر من الميليشيات الإيرانية قتلوا، في حصيلة أولية، نتيجة الضربات الجوية، مشيرًا إلى معلومات عن مقتل شخصية قيادية في حي الفيلات بالمدينة.
من جانبه أجرى محافظ دير الزور، فاضل نجار، وقائد شرطة المحافظة، اللواء بلال محمود، جولة على مستشفيات مدينة دير الزور لتفقد أوضاع المصابين إثر القصف الذي قيل إنه أمريكي في دير الزور.
وجاء في منشور محافظة دير الزور عبر “فيس بوك” صورًا أظهرت المحافظ وقائد شرطة المحافظة خلال وجودهما في مستشفيي “الأسد” و”العسكري” في مدينة دير الزور.
وتتكرر الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.