البحرين تدعو الأسد للمشاركة في القمة العربية
تلقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الثلاثاء 26 من آذار، دعوة للمشاركة في القمة العربية التي ستقام في العاصمة البحرينية، المنامة.
وذكرت “رئاسة الجمهورية” عبر “تلجرام“، أن الأسد تسلم رسالة خطية من الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، تضمنت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وستنعقد القمة في 16 من أيار المقبل في المنامة، وسلّم الدعوة للأسد السفير البحريني في دمشق، وحيد مبارك سيار.
هذه القمة هي العربية الثانية بدورتها العادية بمشاركة الأسد منذ 2010 (شارك حينها بقمة سرت في ليبيا)، بعد مشاركته في القمة التي انعقدت في مدينة جدة السعودية في 19 من أيار 2023.
كما أنها القمة الثالثة للأسد منذ 2010، بعد القمة العربية- الإسلامية في 11 من تشرين الثاني، من العام نفسه، وكان موضوعها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجرى فيها دمج للقمتين، العربية والإسلامية، بتنسيق مع الجامعة العربية من جهة، ومنظمة التعاون الإسلامي من جهة أخرى.
واجتمع الأسد حينها لأول مرة منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، في قاعة واحدة، مع رؤساء وقادة دول تتبادل مع نظامه الخصومة السياسية.
عودة بعد قطيعة
وكانت البحرين استأنفت علاقاتها السياسية مع النظام السوري وأعادت افتتاح سفارتها في العاصمة السورية، دمشق، في 28 من كانون الأول 2018، بعد يوم واحد من خطوة إماراتية مماثلة.
هذه العودة البحرينية جاءت بعد إغلاق المنامة سفارتها في دمشق منذ آذار 2012، وكانت حينها ثاني دولة عربية خليجية تسلك هذا المسار وتسحب بعثتها الدبلوماسية من دمشق، بعد السعودية، وتبعتها دول أخرى، جراء تعاطي النظام السوري بأسلوب قمعي مع الاحتجاجات السلمية الأهلية التي طالبت حينها بالتغيير السياسي وإسقاط نظام بشار الأسد.
اتخذت المنامة موقفًا داعمًا للثورة السورية، ورحبت بالقصف الجوي الأمريكي على مواقع النظام السوري في تلك الفترة، واعتبرت أن العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين ووقف استخدام السلاح الكيماوي، وعبرت عن دعمها للغارات التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام.
وفي 2016 أدرج مجلس الوزراء البحريني 68 تنظيمًا على قائمة الإرهاب، منها أربع جماعات تقاتل داخل سوريا.
وتضمنت القائمة، تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا)، و”حركة شام الإسلام” و”جيش المهاجرين والأنصار”، إضافة إلى إدراج “حزب الله” اللبناني ضمن القائمة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :