قرار مجلس الأمن الدولي لا يوقف الحرب الإسرائيلية على غزة

  • 2024/03/26
  • 1:56 م
أطفال يسيرون بين ركام المنازل والمباني التي دمرها القصف الإسرائيلي في رفح، جنوبي قطاع غزة- 24 من آذار 2024 (رويترز)

أطفال يسيرون بين ركام المنازل والمباني التي دمرها القصف الإسرائيلي في رفح، جنوبي قطاع غزة- 24 من آذار 2024 (رويترز)

تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ171 على التوالي، رغم تصويت مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بتأييد 14 عضوًا في المجلس، وامتناع عضو عن التصويت (الولايات المتحدة).

ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء 26 من آذار، حصيلة عملياته خلال الـ24 ساعة الماضية، وقال إنه ضرب أكثر من 60 هدفًا وبنية تحتية “إرهابية” في خانيونس، بالإضافة إلى تنفيذ غارات على البنية التحتية في قطاع غزة.

كما قال إن طائرات سلاح الجو التابعة له ضربت مواقع أطلقت منها حركة “حماس” صواريخ باتجاه مستوطنة “أشدود”، تلا ذلك انفجارات ثانوية في المنطقة ما يشير إلى وجود أسلحة، وفق ما نشره عبر “إكس“.

من جانبه، انتقد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد أردون، مساء الاثنين، دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، كما انتقد الموقف الأمريكي الذي تجلى بالامتناع عن التصويت، قائلًا، “صدمت الولايات المتحدة أمام هذا الضغط، لكن هذا ليس تغييرًا طفيفًا بل تحولًا جذريًا”، مشيرًا إلى طبيعة القرار غير الملزمة.

وأضاف، “نواجه الآن التماسات مفادها أن إسرائيل تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي، وقد تتدخل المحاكم، والضغوط على الولايات المتحدة ستزداد، والتداعيات علينا وخيمة”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.

في السياق نفسه، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، وناقشا لمدة ساعة ونصف في البيت الأبيض الخطوات اللازمة لمواصلة “مواجهة حماس”، وتفكيك قدراتها العسكرية والحكومية، والجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، واعتبر غالانت أن نتائج الحرب ستحدد وضع المنطقة لسنوات قادمة.

ومن المقرر أن يلتقي غالانت، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع ترجيحات بأن يناقش الطرفان العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قال إن بلينكن لن يعرض خطط واشنطن البديلة بعدما ألغى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا أمريكيًا- إسرائيليًا منفصلًا بشأن هذه القضية، وفق ما نقتله وكالة “رويترز“.

غير ملزم قانونيًا

وكان مجلس الأمن دعا لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لأسباب إنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى والرهائن.

رغم عدم إلزامية القرار قانوينًا، لكنه يحمل آثارًا مقلقة لإسرائيل، فهي المرة الأولى التي لا تستخدم فيها واشنطن الـ”فيتو” ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، كما أن عدم الامتثال للقرار يعزز الحجج ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وفق ما ذكرته “يديعوت أحرنوت“.

وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قال عبر “إكس“، إن إسرائيل لن توقف إطلاق النار، وستدمر “حماس” وستواصل القتال حتى يعود آخر المختطفين إلى ما قال إنه “الوطن”، على حد قوله.

من جانبها، رحبت “حماس” بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها.

كما أبلغت الحركة الوسطاء، اليوم الثلاثاء، بتمسكها بموقفها ورؤيتها التي قدمتها في 14 من آذار، مجددة تحميل نتنياهو وحكومته كامل المسؤلية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق.

في السياق نفسه، بدأ رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، زيارة إلى العاصمة الإيرانية، طهران، لإجراء لقاءات ومباحثات مع القيادة الإيرانية، حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الدائرة في غزة، ومجمل المتغيرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حتى أمس الاثنين، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى ل32 ألفًا و333 قتيلًا، بالإضافة إلى نحو 75 ألف مصاب.

اقرأ المزيد: مجلس الأمن يتبنى قرارًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي