درعا.. اجتماع ينتهي بسيطرة “اللواء الثامن” على المسيفرة
اجتمع عدد من قياديي “اللواء الثامن” التابع لشعبة “المخابرات العسكرية” مع وجهاء وأعيان من بلدة المسيفرة شرقي درعا لبحث قضية طرد مجموعات تتبع لـ”المخابرات الجوية”، يقودها المعارض السابق للنظام محمد الرفاعي الملقب بـ”أبو علي اللحام”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاجتماع عقد، الأحد 24 من آذار، في أحد مساجد بلدة المسيفرة، حضره قادة في “اللواء الثامن” وفعاليات من وجهاء وأعضاء المجلس المحلي في البلدة لمناقشة تداعيات طرد مجموعات “اللحام” من البلدة.
القيادي في “اللواء الثامن” أشرف الصياح، كان حاضرًا للاجتماع، قال لعنب بلدي إن أجواء الاجتماع إيجابية ولاقت ترحيبًا من السكان، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر اليوم الاثنين، لاختيار قائد عسكري جديد يتبع لـ”اللواء” ليشكل مجموعة محلية من أبناء البلدة.
وأضاف الصياح ان النقاشات تركزت أمس على عدم السماح لمجموعات “اللحام” بدخول البلدة مجددًا.
كما نص الاتفاق على منع حواجز “المخابرات الجوية” (حاجزان) من التدخل بشؤون المدنيين أو تفتيشهم والتزامها فقط بمكانها.
قيادي ثانٍ في “اللواء الثامن” قال لعنب بلدي إن الاجتماع جاء على رغبة السكان، وخلص إلى تشكيل مجموعة عسكرية من أبناء البلدة تكون تابعة لـ”اللواء الثامن”، بالإضافة إلى تمكين المجلس المحلي من إدارة شؤون البلدة.
وأضاف المصدر، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن “اللواء” يهدف لـ”تخليص المسيفرة من بطش وبلطجة مجموعات اللحام”، مشيرًا إلى أن هذه المجموعات تمادت في عمليات الخطف والسرقة وقطع الطرق، كان أحدثها نصب كمين لقيادي في “اللواء”.
الاجتماع جاء في أعقاب مواجهات مسلحة شهدتها بلدة المسيفرة بين “اللواء الثامن” ومجموعات “اللحام”، أمس الأحد، إذ اشتبك الطرفان على خلفية محاولة اغتيال تعرض لها أحد قادة “اللواء” في المنطقة نفسها، اتهمت مجموعة “اللحام” بالوقوف خلفها.
وانتهت المواجهات بطرد مجموعات “اللحام” من البلدة، إذ قالت ثلاث مصادر في “اللواء الثامن” لعنب بلدي، إن بلدة المسيفرة صارت خالية من أي وحود لمجموعات “اللحام”.
المواجهات المسلحة بريف درعا الشرقي بين “اللواء الثامن” ومجموعات تنتمي لـ”المخابرات الجوية” جديدة، إذ تتكرر بين الحين والآخر، لكنها المرة الأولى التي تصل فيها لإنهاء وجود فصيل عسكري في منطقة جغرافية معينة.
ويسيطر “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” على ريف درعا الشرقي، بينما يعتبر الريف الشمالي والغربي من مناطق سيطرة “المخابرات الجوية”.
ويتبع الفرعان الأمنيان لقوات النظام السوري، وانتشرا في المحافظة منذ عام 2018، عندما سيطر النظام على الجنوب بدعم جوي روسي، وبري إيراني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :