يعمل حارسًا في لبنان

مهارات كروية لشاب سوري تلفت الأنظار عبر “السوشال ميديا” 

أحمد البيريني شاب سوري يستعرض مهاراته الكروية عبر وسائل التواصل الاجتماعي (أحمد البيريني/ فيس بوك)

camera iconأحمد البيريني شاب سوري يستعرض مهاراته الكروية عبر وسائل التواصل الاجتماعي (أحمد البيريني/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حسن إبراهيم

من شاشة جواله الصغيرة، يطل الشاب السوري أحمد البيريني مستعرضًا مهاراته في كرة القدم، ناقلًا حبه وشغفه بالكرة إلى العالم، وفارضًا اسمه واحدًا من أبرز اللاعبين الاستعراضيين في سوريا ولبنان.

رغم عدم تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم، واظب الشاب على تقديم مهارته الكروية عبر “السوشال ميديا”، وبات يحظى بجمهور واسع على مختلف المنصات، منها 1.6 مليون متابع على “تيك توك”، وأكثر من 225 ألف متابع على “إنستجرام”.

الحب بدأ من حمص

بدأت قصة تعلّق الشاب (29 عامًا) بكرة القدم منذ صغره، إذ انضم إلى نادي الكرامة في مدينته حمص بعمر الـ14 عامًا، وترك الفريق بسبب “الواسطة”، ثم انتقل إلى جاره الوثبة، لكن سوء الأوضاع وحاجته للعمل من أجل عائلته أجبراه على السفر إلى لبنان حيث يقيم حاليًا منذ 11 عامًا.

حين وصل إلى لبنان، عمل البيريني بالإنشاءات والدهان وتركيب الرخام، ويعمل حاليًا حارس بناء سكني، لكنه لم يفقد شغفه، وتوجه لاستعراض مهاراته الرياضية عبر وسائل التواصل، وأبرزها “تيك توك”.

وينتظر البيريني يوم العطلة (الأحد) للخروج إلى الشارع والساحات العامة ليستعرض مهاراته في كرة القدم، لافتًا أنظار المارة، ويقدم تحديات لتنفيذ الحركات مع جمهوره.

إضافة إلى استعراضه المهارات، تتضمن تسجيلات الشاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحديات بتقليده لاعبي كرة قدم مشهورين، وتعليمه للمتابعين خطوات تنفيذ المهارات.

الكرة الاستعراضية

كرة القدم الاستعراضية أو الحرة، وتسمى بالإنجليزية “Freestyle football”، هي لعبة مهارات التعامل مع كرة القدم، وهي أداء وتلاعب بالكرة من خلال أجزاء الجسم، إضافة إلى بعض حركات الجمباز، وهذا الاستعراض شائع في العالم، ويحتاج إلى كثير من التدريب والجهد، وهي رياضة تجذب المشاهد سواء كان متابعًا لكرة القدم أم لا.

لهذه الرياضة عدة أساليب وتسمى بالحيل، منها يعتمد تحريك الكرة على الجزء العلوي من الجسم (الرأس، الرقبة، الأكتاف)، ومنها حركات تعتمد على الأقدام، وتتم خلال الجلوس والاستلقاء على الظهر، ومنها حركات تحريك الكرة في الهواء.

انتقادات لا تمنع الاستمرار

أوضح البيريني لعنب بلدي أنه يقدم محتواه الرياضي من منزله المتواضع، وهو غرفة من ضمنها المطبخ، وهي موجودة ضمن البناء الذي يعمل فيه حارسًا.

وذكر أن عمله كحارس يشغل معظم وقته، لذلك يقدم محتواه من المكان المتوفر له، لكن ذلك جعله عرضة للانتقادات والتنمر، لضيق المكان وظهور عدة وأدوات المطبخ خلفه.

ويرد البيريني على الانتقادات، بأنه لا يريد أن يخسر عمله الذي هو مصدر دخله من أجل أن يقدم محتواه ويصور مهاراته من ملعب خاص، ويرى أن من الجيد الاستمرار وفق الإمكانيات المتاحة، لافتًا إلى أن المردود المادي من المنصات “بسيط لا يكاد يذكر”.

وحمل السوريون حبهم لرياضات مختلفة خارج سوريا، وحققوا نجاحات لافتة وإنجازات فردية وجماعية خارج سوريا منذ بداية الثورة السورية، كالفوز الذي حققته الطفلة السورية لين ياغي في البطولة الفرنسية للشطرنج للشباب، في 2021.

ودخل الشاب السوري محمد نور قرة، المقيم في السويد، موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، كأسرع شخص يقطع مسافة 100 متر إلى الوراء على عجلتين باستخدام الزلاجة المضمنة (Inline Skates)، في تشرين الثاني 2021.

سوريون في لبنان

يعاني لبنان جملة ظروف اقتصادية واجتماعية لا تجعل بقاء اللاجئين السوريين فيه خيارًا مثاليًا، وإن كان موضع تفضيل بالنسبة للاجئ على المستوى الأمني المرتبط بالخوف من الملاحقة والتعرض للاعتقال والتعذيب في سوريا.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نحو 785 ألفًا، وفق أحدث إحصائية صادرة في 29 من شباط الماضي.

وتتضارب أرقام السلطات اللبنانية عند الحديث عن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، إذ لا تفاصيل واضحة ولا إحصائيات محددة يستند إليها المسؤولون اللبنانيون، وغالبًا ما تتحدث الأرقام اللبنانية عن 1.5 مليون سوري “نازح” في لبنان.

وخلال تشرين الأول 2022، قدم مدير الأمن العام اللبناني حينها، عباس إبراهيم، أحدث أعداد السوريين في لبنان وأضخمها في الوقت نفسه، وقال يوجد في لبنان مليونان و80 ألف “نازح” سوري.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة