قال تنظيم “الدولة الإسلامية” إن هجومًا منسقًا شنه مقاتلوه على “حشد كبير” بمدينة كراسنوجورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالة “أعماق” الرسمية اليوم، السبت 23 من آذار، عن مصدر أمني لم تسمّه أن الهجوم استهدف حفلًا حاشدًا حضره الآلاف، داخل قاعة للموسيقى ضمن مجمع تجاري كبير في المدينة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
ونفذ الهجوم بحسب الوكالة أربعة من مقاتلي كانوا مسلحين ببنادق رشاشة ومسدّس وسكاكين وقنابل حارقة، سبقه عملية رصد “مكثفة” للمكان.
المصدر الأمني قال لـ”أعماق” إن المقاتلين اقتحموا القاعة وشرع ثلاثةٌ منهم بإطلاق النار على الحشد، في حين انهمك المقاتل الرابع بإضرام النيران في القاعة بواسطة قنابل حارقة مجهزة مسبقًا لهذا الغرض.
وأضاف، “المقاتلون أكدوا إطلاقهم النار على رؤوس عشرات النصارى، وذبح عدد منهم داخل القاعة وأروقتها”.
وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم يأتي في “السياق الطبيعي للحرب المشتعلة بين الدولة الإسلامية والدول المحاربة للإسلام”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال اليوم السبت، أعقاب هجوم وقع في مركز تسوق “كروكوس سيتي” في العاصمة موسكو، إن ما حدث بأنه “هجوم إرهابي دموي وهمجي”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضافت الوكالة أن أحدث البيانات الرسمية، أشارت إلى مقتل 115 شخصًا، وأصيب أكثر من 100 آخرون، بينهم أطفال.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) بيانًا عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي جاء فيه أن الأخير اعتقل 11 شخصًا، بينهم أربعة “إرهابيين”، متورطين بشكل مباشر في هجوم على قاعة مدينة كروكوس.
وأضاف البيان: “لقد ثبت بالفعل أن الهجوم الإرهابي تم التخطيط له بعناية. والأسلحة التي استخدمها الإرهابيون كانت موضوعة في مخبأ مسبقًا”.
وفي مساء أمس الجمعة، نفذت مجموعة من المسلحين هجومًا على قاعة مدينة كروكوس بمدينة كراسنوجورسك في العاصمة الروسية موسكو، أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 200 شخص.
وقالت قناة “روسيا اليوم” نقلًا عن شهود عيان أن ثلاثة أشخاص من ذوي “اللحى السوداء”، يرتدون سترات مضادة للرصاص، نفذوا الهجوم في العاصمة الروسية موسكو.
وبعد مرور نحو ساعة على الهجوم، أعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا إلى أن أفراده تمكنوا من الانسحاب من موقع الهجوم نحو قواعدهم بسلام.