“قسد” تستجدي دعم التحالف لمكافحة نشاط تنظيم “الدولة”
قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال يشكل خطرًا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، والعالم، إذ يسعى لإعادة بناء نفسه من خلال خلاياه النائمة ويحاول إحياء أحلامه باستعادة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق.
وأضافت عبر بيان اليوم، السبت 23 من آذار، أن التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف المدنيين في الأدوار الخدمية والموظفين الإداريين وأولئك الذين يعارضون أيديولوجية التنظيم لا تزال مستمرة.
وأشارت إلى أن قواتها تواصل العمليات العسكرية والأمنية لتفكيك هذه الخلايا والقبض على أعضائها.
“قسد” قالت إن القضاء التام على التنظيم في مناطق سيطرتها يتطلب “تفكيك أرضه الخصبة الأيديولوجية”، مشيرة إلى أنه يحاول تجنيد عناصر جديدة، في محاولة لضمهم إلى صفوفه.
وأضافت، “نحث جميع الدول على التعاون بشكل فعال مع قواتنا، وخاصة تلك الموجودة في التحالف الدولي، إن دعمهم المستمر أمر حيوي في هذا النضال المستمر، وبعيدًا عن الجهود العسكرية، فإن إعادة الإعمار أمر بالغ الأهمية، ندعو إلى مشاركة دولية واسعة النطاق في استعادة البنية التحتية العامة التي دمرها الإرهاب”.
وعزت “قسد” في بيانها استمرار هجمات التنظيم إلى الهجمات التركية، معتبرة انها توفر “كافة السبل لإعادة بناء صفوف التنظيم ويصبح أكثر خطورة”، مشيرة إلى أن تنظيم “الدولة” يتلقى الدعم من تركيا.
وفي الوقت الذي تطالب فيه “قسد” دول التحالف الدولي بالمساهمة بإعادة إعمار المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، تعيش مدينة الباغوز التي تعتبر آخر معقل للتنظيم في سوريا، ترديًا في الخدمات، إذ لم تخطو فيها “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد” أي خطوة لتحسين الواقع الخدمي أو المعيشي منذ خمس سنوات.
ولا تزال الباغوز حالها حال قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي تنتشر فيها الألغام من مخلفات المعارك، وتشكل خطرًا على حياة المدنيين، بينما لا تستجيب “قسد” مع نداءات السكان لإزالة مخلفات الحرب.
وتنشط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سيطرة “قسد” بكثرة منذ مطلع العام الحالي.
أمس الجمعة، أصدر التنظيم إحصائية شملت عملياته في سوريا خلال الأسبوع الماضي، وشملت تسع عمليات، واحدة منها في مناطق سيطرة النظام السوري، وثماني عمليات أخرى نفذتها بريف دير الزور الشرقي حيث تتمركز “قوات سوريا الديمقراطية.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تتضاعف.. النظام عاجز و”قسد” تحاول
وفي مطلع 2023، أصدر “مشروع مكافحة الإرهاب” الأمريكي دراسة رصدت تفاوت عمليات التنظيم في سوريا والعراق، وقارنها بنظيراتها خلال الأعوام السابقة.
وقتل تنظيم “الدولة الإسلامية” أكثر من 147 جنديًا و31 مدنيًا، خلال 2022، كما أسفرت عملياته عن جرح أكثر من 136 شخصًا في وسط سوريا عام 2022، بحسب الدراسة.
الدراسة أشارت إلى أن الخسائر التي سببتها عمليات التنظيم في 2022، تشكّل نحو 47% من إجمالي الخسائر التي أوقعتها عمليات التنظيم في عام 2021.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :