ذكرت وكالة “رويترز”، اليوم، الجمعة 21 من آذار، أن الولايات المتحدة ستطلب من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم، دعم قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل و”حماس”.
هذه الخطوة التي من شأنها الضغط على إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية وتحقيق حماية أفضل للمدنيين، نتجت عن جولات عديدة من المشاورات مع أعضاء مجلس الأمن (15 مقعدًا دائم العضوية).
ويمثل القرار تشديدًا أمريكيًا تجاه إسرائيل بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع، عارضت خلالها واشنطن مرارًا وقف إطلاق النار، واستخدمت “حق النقض” (فيتو) في مجلس الأمن ضد دعوات من هذا النوع.
وينص مشروع القرار على وقف إطلاق نار فوري ومستدام، لمدة ستة أسابيع تقريبًا، من شأنه أن يحمي المدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، ويدعم المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار، ويؤكد على دعم استخدام فترة الهدنة لتكثيف الجهود لتحقيق سلام دائم، وفق ما نقلته “رويترز“.
ويتطلب تمرير القرار موافقة تسعة أعضاء على الأقل، وعدم استخدام “الدول الخمسة” (الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين) للـ”فيتو”.
ومن المقرر أن يسافر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية إلى قطر، اليوم الجمعة، لإجراء مفاوضات وقف إطلاق النار.
بلينكن متفائل
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الخميس، إنه يعتقد أن المحادثات التي تجري بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية ما يزال بإمكانها التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل و”حماس”.
وتركز المفاوضات حاليًا على هدنة من ستة أسابيع تسمح بالإفراج عن 40 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ما يمهد الطريق أمام مزيد من المساعدات لدخول القطاع الذي تلوح فيه المجاعة بسبب النقص الحاد في الغذاء.
في الوقت نفسه، تتمسك “حماس” بوقف دائم لإطلاق النار، قبل تبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين.
وأضاف بلينكن، “المفاوضون يواصلون العمل، الفجوات تضيق ونواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الدوحة، هناك عمل صعب لكنني أعتقد أن التوصل لنتيجة ممكن”.
وخلال زيارته إلى إسرائيل، اليوم، بعد السعودية ومصر، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه اتفق مع نظيره المصري على جمع خبراء في الأيام المقبلة لتحديد الخطوات العاجلة والعملية والملموسة التي يمكن وينبغي اتخاذها لزيادة تدفق المساعدات، مؤكدًا أن على إسرائيل بذل المزيد في هذا الصدد.
وأجرى وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن والإمارات وقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعًا في القاهرة، أطلعوا بعده بلينكن على رؤيتهم لوقف إطلاق النار في غزة، قبل التوصل لإجراءات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره المصري، أمس الخميس، قال بلينكن إن الولايات المتحدة والسعودية حققتا “تقدمًا جيدًا” في المحادثات المتعلقة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، دون تقديم جدول زمني لإبرام اتفاق من هذا النوع.
ورغم تجميد المحادثات حول التطبيع بين السعودية وإسرائيل، بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 من تشرين الأول 2023، لكنها عادت لاستئناف نشاطها بعد أشهر من بدء الحرب.
اقرأ المزيد: بعد لقاء بلينكن- السيسي.. اجتماع وزاري عربي لبحث أوضاع غزة