مفوضية اللاجئين في الأردن تحصل على 14% فقط من متطلباتها
حصلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن (UNHCR Jordan)، على 14% من متطلباتها المالية لسنة 2024.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، اليوم 22 من آذار، أن نقص المتطلبات المالية جاء متزامنًا مع تخفيض الدعم النقدي للاجئين خارج المخيمات، الذي سيبدأ في أيار المقبل.
وحسب “المملكة”، حصلت المفوضية على 51 مليون و789 ألف دولار، لتكون قيمة العجز المالي حتى نهاية شباط الماضي 322 مليون و997 ألف دولار أمريكي، أي نحو 86%.
والميزانية التي تغطي احتياجات اللاجئين في الأردن تصل إلى 374 مليون و786 ألف و849، حسب تقرير نشرته المفوضية بعنوان “نظرة عامة على احتياجات عام 2024”.
وفي نفس التقرير، قالت المفوضية، إن الاتجاه الآخذ بالتنازل لتمويل المفوضية مثير “للقلق”، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي شهدت أكبر انخفاض من ناحية التمويل.
وأضافت أن المفوضية تلقت حوالي 214 مليون دولار، في عام 2023، أي أقل من ميزانية التمويل لبرنامجها في المنطقتين قبل عام.
ولم يقدم الدعم الخاص بالمساعدات الشتوية، والنقدية، والإغاثية الأساسية، وقدمت هذه المساعدات سابقًا للسكان “النازحين” “الأكثر ضعفًا”.
وبحسب “المملكة”، انخفضت متطلبات التمويل المخصصة للأردن في 2024 من قبل المفوضية بقرابة 15 مليون دينار أي بنسبة 3.93%، في ظل تلويح المنظمة الأممية بوقف أو تقليص تدخلاتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكرت المفوضية في نفس التقرير، أنها تبحث باستمرار لتقديم المساعدات الكافية، وأنها رغم ذلك تستعد لنقص محتمل في المساهمات لدعم برامجها لعام 2024، ومن المرجح أن تواجه القرار “الصعب” بشأن كيفية خفض المساعدات الأساسية وتحديد أولوياتها في وقت تتزايد فيه الاحتياجات.
تقلص المساعدات مستمر
في منتصف تموز الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن تقليص مساعداته الغذائية الشهرية لـ465 ألف لاجئ، واستثناء حوالي 50 ألف شخص آخرين من المساعدة الشهرية ابتداء من آب الماضي، بحجة النقص في التمويل البالغ 41 مليون دولار حتى نهاية 2023.
وسبق أن تواصلت عنب بلدي عبر البريد الإلكتروني مع مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأردن، الذي أوضح أن أسر اللاجئين “الأكثر احتياجًا” للمساعدة الغذائية سيحصلون على 21 دولارًا للفرد شهريًا، بينما العائلات “المتوسطة الاحتياج” ستتسلم 14 دولارًا للفرد شهريًا.
وفي بيان لاحق، أعلن “WFP” تخفيض الدعم بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي “الزعتري” و”الأزرق” البالغ عددهم 119 ألف لاجئ، أيضًا اعتبارًا من آب الماضي، حيث سيحصل اللاجئون على تحويل نقدي قدره 21 دولارًا أمريكيًا للفرد شهريًا، بانخفاض عن المبلغ السابق البالغ 32 دولارًا.
ويعمل 30% من البالغين في المخيمين بوظائف معظمها مؤقتة أو موسمية، وتشكل المساعدات النقدية مصدر الدخل الوحيد لـ57% من سكان المخيمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :