روسيا تحذر أوروبا من استخدام أصول موسكو لدعم أوكرانيا
حذرت روسيا على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، دول الاتحاد الأوروبي، من استخدام أصول موسكو المالية لدعم أوكرانيا.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 21 من آذار، ونقلته وكالة “تاس” الروسية الرسمية، إن موسكو ستستخدم كل ممكن للرد على هذه الخطوة.
وأضاف أنها ستسلك الآليات القضائية، لكن هناك طرق أخرى للرد، وفق بيسكوف.
وجاءت تصريحات بيسكوف، بالتزامن مع اجتماع يعقده زعماء الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل البلجيكية اليوم.
ويهدف الاجتماع وفق صحيفة “الجارديان” البريطانية، لبحث كيفية زيادة الدعم المالي والعسكري بشكل جذري، وسط دعوات لتحويل الاقتصاد الأوروبي لـ”اقتصاد حرب”.
ووفق الصحيفة فإن هناك شعورًا بالإلحاح والفورية بشأن الحرب في أوكرانيا، مع تصعيد الخطاب الروسي خلال الفترة الأخيرة.
“الجارديان” قالت إن اللغة الأوروبية المستخدمة مؤخرًا “تعكس وعيًا متزايدًا بأن على الاتحاد تكثيف حملته لمساعدة أوكرانيا على الانتصار”.
كما تهدف لإعداد الرأي العام الأوروبي للمطالب المالية الكبيرة لميزانيات الدفاع، وزيادة تمويل الاستثمار الدفاعي.
قوات فرنسية إلى أوكرانيا
بيسكوف أشار كذلك إلى حاجة موسكو الحصول على معلومات دقيقة حول إرسال وحدات عسكرية إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها خطوة تشكل عواقب سلبية ولا يمكن إصلاحها.
ودخلت موسكو خلال الأسابيع الماضية في سجال مع باريس، بعد تلميحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بإرسال قوات أوروبية إلى كييف.
وفي 19 من آذار الحالي، قال مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، إن فرنسا تقوم بالفعل بإعداد وحدة عسكرية لإرسالها لأوكرانيا.
وأضاف إن المرحلة الأولى ستشمل إرسال ألفي مقاتل، بالإضافة لمن هو موجود بالفعل، وفق ما نقلت “تاس“.
من جهته دعا رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال زيارة لكييف اليوم، لتسليم حزم المساعدات بسرعة.
وأضاف وفق ما نقلته وكالة “رويترز“، أن أوكرانيا بحاجة لمزيد من الدعم.
وتتزايد الاستعدادات الأوروبية لحرب محتملة بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، في مقال نشر بشكل متزامن في عدد من الصحف الأوروبية، في 18 من آذار، إن على أوروبا تعزيز قدراتها الدفاعية والتحول لوضع “اقتصاد الحرب”، كرد على تهديدات موسكو.
وأضاف أن أوروبا بحاجة إلى تحمل مسؤولية أمنها، وألا تعتمد على واشنطن فقط، وأن الدول الأوروبية إن لم تمنح أوكرانيا الدعم الكافي فستكون هي التالية.
وزادت دول الاتحاد الأوروبي من قدرات التصنيع العسكري لديها بنسبة 50%، فيما اعتبر مشارل يشيل أن أوروبا لم تستثمر بما يكفي للدفاع عن أمنها، وأن تضمن حصول كييف على ما تحتاج إليه عبر استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :