قصف مستمر جنوبي لبنان على وقع دبلوماسية فرنسية

تصاعد الدخان نتيجة قصف إسرائيلي جنوبي لبنان (AFP)

camera iconتصاعد الدخان نتيجة قصف إسرائيلي جنوبي لبنان (AFP)

tag icon ع ع ع

يستمر الاستهداف الإسرائيلي لمناطق جنوبي لبنان، على الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة، نتيجة العمليات العسكرية المتبادلة مع قوات “حزب الله”.

ويقابل الاشتباكات، مسار دبلوماسي فرنسي، لا يأتي بنتيجة إيجابية، مع ارتفاع أعداد النازحين والضحايا جنوبي البلاد.

ونشرت صحيفة “النهار” اللبنانية اليوم، الخميس 21 من آذار، صورًا لدمار طال بلدات وقرى نتيجة عمليات القصف، وأضرار في البنية التحتية فيها.

وبدأت الاشتباكات بين “حزب الله” وقوات إسرائيلية منذ تشرين الأول 2023، بالتزامن مع شن الأخير عمليته العسكرية ضد قطاع غزة.

الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، قالت اليوم إن الطيران الإسرائيلي خرق جدار الصوت في أجواء النبطية وإقليم التفاح، وحلّق على علوّ منخفض.

كما أغار على منزل في بلدة العديسة، جنوبي لبنان، فيما نقلت عن “حزب الله” إنه استهدف عدة نقاط عسكرية إسرائيلية.

وقتل منذ اندلاع الاشتباكات وحتى 20 من آذار الحالي، 316 لبنانيًا وأصيب 1225 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ووصل عدد النازحين إلى 90 ألفًا و859 نازحًا، وفق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).

ويقابل اشتعال الجبهة العسكرية وارتفاع أعداد النازحين والضحايا، ما يشبه الجمود في المساعي الدبلوماسية للتهدئة.

ورغم مرور عدة أسابيع على تقديم المقترح الفرنسي لمسؤولين لبنانيين، وكذلك تحركات المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، لا بوادر على تحقيق تقدم ملموس.

وفي شباط الماضي نشرت وكالة “رويترز” تفاصيل المقترح، الذي يشمل ثلاثة مراحل، تتمحور حول إيقاف العمليات العسكرية على الحدود وعد تحليق الطيران الإسرائيلي في الأدواء اللبنانية.

بالإضافة لتفكيك جميع المباني والمنشآت على الحدود مع فلسطين المحتلة، وانسحاب مقاتلو قوة “الرضوان” التابعون للحزب، وتزال الأنظمة الصاروخية لمسافة 10 كيلومترات، بدلًا من 30 كيلومترًا، كما ينص القرار الأممي “1701”.

ويبدو أن المقترح الفرنسي الذي لم ينفذ، دفع باريس لتقديم مقترح ثان، ينطلق من فصل ملف الجنوب على ملف غزة.

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله”، إن طرحًا تجريبيًا لإنشاء منطقة حدودية محددة، يُطبق فيها القرار الأممي “1701” بشكل كامل، لمدة خمسة أيام.

وسيتم وفق الصحيفة استغلال المدة لتأمين عودة تدريجية للنازحين على جانبي الحدود.

ولا تشمل هذه المرحلة الأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة