اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن تصريح نظيره السوري، وليد المعلم، بأن الأسد “خط أحمر”، يعرقل مسار المفاوضات في جنيف.
وخلال مؤتمر صحافي عقب لقاء نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني والإيطالي في باريس، اعتبر كيري أن النظام وحلفاءه واهمون، “إذا اعتقدوا أنهم قادرين على اختبار صبرنا، أو التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداته، من دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه”.
بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إلى ضرورة احترام الهدنة في سوريا ونقل المساعدات الإنسانية، “من أجل ضمان مصداقية المفاوضات بين السوريين”.
إيرولت أوضح أنه لضمان مصداقية المفاوضات “يجب احترام الهدنة ونقل المساعدات دون قيود أو عقبات”، واصفًا مفاوضات جنيف بأنها “ستكون صعبة لكنها ستتطرق إلى عملية سياسية حقيقية في سوريا”.
وكان نائب رئيس هيئة المفاوضات السورية، جورج صبرا، دعا واشنطن صباح اليوم، للالتزام بمرجعيات المفاوضات موضحًا في حديثه لقناة الجزيرة، أن المعارضة “لديها هواجس تجاه المواقف الأمريكية الملتبسة”.
واتهم المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، منذر ماخوس، أمس السبت، النظام السوري بـ “إيقاف مباحثات جنيف قبل أن تبدأ”، بعد أن رفض وزير خارجية النظام، وليد المعلم، مناقشة مسألة انتقال السلطة في جنيف.
ووافقت المعارضة السورية “بدون شروط مسبقة، على حضور مباحثات جنيف المقرر عقدها، غدًا الاثنين، تحت رعاية الأمم المتحدة، وتصر على انتقال سياسي للسلطة من خلال هيئة حكم انتقالية، بينما يؤكد النظام السوري الذي وصل جنيف اليوم تشبثه بالحكم، وأنه المسؤول عن تسيير الانتخابات المتوقعة خلال 18 شهرًا.
–