نفى المكتب الإعلامي لـ”تجمع الشهباء” حل التشكيل العسكري صاحب الانتشار في ريف حلب، بعد أنباء عن استقالة القيادي حسين عساف (أبو توفيق) مؤخرًا.
وأوضح المكتب لعنب بلدي أن القيادي “أبو توفيق” استقال من قيادة “الفرقة 50/أحرار التوحيد”، وليس من “تجمع الشهباء” الذي لا يزال قائمًا بفصائله، وهي “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي”، و”الفرقة 50″، و”حركة نور الدين الزنكي”، و”لواء صقور اعزاز”.
وذكر أن استقالة القيادي من “الفرقة 50” ليست مبنية على أي خلاف، وأن “الفرقة” متماسكة بكل مكوناتها.
وتأتي استقالة “أبو توفيق” بعد يومين من توترات عسكرية شهدها ريف حلب الشمالي، حين اعترض أفراد موكبًا يضم شخصيات تركية عند دوار “سجو” قرب اعزاز، تبعه إطلاق عناصر مرافقة الوفد النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وعقب الحادثة، في 17 من آذار الحالي، استنفرت فصائل من “الجيش الوطني السوري”، خاصة فرقتي “الحمزة” (الحمزات) و”السلطان سليمان شاه” (العمشات).
وتداولت غرف “تلجرام” محلية (واسع الانتشار في المنطقة)، أن الأشخاص الذين اعترضوا الوفد التركي يتبعون لـ”تجمع الشهباء”، لكن “التجمع” أصدر بيانًا نفى فيه تبعية الأفراد له، وذكر أن وجهاء من أهالي المنطقة سلّموا جزءًا من الأشخاص الذين اعترضوا الموكب، ويعملون على تسليم البقية لفصيل “الجبهة الشامية”.
وتشكّل “التجمع” في شباط 2023، وجاء في إعلان تشكيله أنه يسعى إلى الحفاظ على أهداف “الثورة”، وتنظيم الصفوف العسكرية، والوقوف بجانب المؤسسات “الثورية الأمنية والشرطية والخدمية”.
ويُتهم “تجمع الشهباء” بتبعيته لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، لكنه نفى ذلك، كما أن “الجيش الوطني” نفى تبعية “التجمع” له.
وتسيطر “تحرير الشام” على إدلب وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي وريف حماة الشمالي، ويقودها “أبو محمد الجولاني”، ويحمل الفصيل نيات السيطرة والتوسع في مناطق سيطرة “الوطني”.
في حين يسيطر “الجيش الوطني” على ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، وتعد “الحكومة السورية المؤقتة” مظلته السياسية.
ويتكون “الوطني” من ثلاثة فيالق، ولا يوجد عدد ثابت لعناصره، إذ قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إن عددهم 80 ألف مقاتل في 2019، في حين ذكر تقرير لمعهد “الشرق الأوسط”، في تشرين الأول 2022، أن التشكيل يجمع من 50 ألفًا إلى 70 ألف مقاتل.
–