عام 2023 الأكثر دفئًا.. توقعات بدرجات حرارة أعلى خلال 2024
قالت “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” إن عام 2023 كان الأكثر دفئًا على الإطلاق، مع توقعات بأن يكون العام الحالي 2024 أسوأ.
ونشرت المنظمة تقريرًا، الثلاثاء 19 من آذار، قالت فيه إن عام 2023 حطم جميع الأرقام القياسية المتعلقة بمستويات الغازات الدفيئة ودرجات حرارة السطح وحرارة المحيطات.
كما شهد ارتفاعًا بمستويات سطح البحر وتراجعًا في الغطاء الجليدي بالقطب الجنوبي، مع تراجع للأنهار الجليدية.
فيما وصلت درجات حرارة المحيطات لأعلى مستوياتها منذ 65 عامًا، وشهدت 90% من البحار موجات حرارة مرتفعة، وهو ما سبب أضرارًا بالنظم الغذائية.
وجاء في التقرير أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن موجات ارتفاع الحرارة والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير بلغت مليارات الدولارات.
ووصلت درجة الحرارة القريبة من السطح إلى 1.45، أي أعلى من خط الأساس ما قبل عصر الصناعة، وهي الفترة التي كانت الأكثر دفئًا.
وكالة “رويترز” نقلت عن الأمينة العامة للمنظمة، سيليست ساولو، أن الحال التي وصل إليها التغير المناخي تسبب قلقًا كبيرًا، خاصة أن حرارة المحيطات لا يمكن تعديلها لاحقًا، إذ تستغرق آلاف السنوات لتعود إلى طبيعتها.
وأضافت أن هذا الاتجاه مقلق، خاصة أن المياه تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على المحتوى الحراري لفترة أطول من الغلاف الجوي.
ومن المتوقع أن يسجل العام الحالي 2024 أرقامًا قياسية جديدة بارتفاع درجات الحرارة.
وتظهر البيانات الأخيرة انخفاضًا كبيرًا في الجليد البحري بالقطب الجنوبي، بلغ مستوى الذروة (مليون كيلومتر مربع أقل من الرقم السابق)، أي ما يماثل مساحة مصر تقريبًا.
وفي آذار الماضي، كشف برنامج الفضاء التابع للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس)، أن شباط 2024 كان شهر شباط الأكثر دفئًا على “الإطلاق” على مستوى العالم.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قد أعلنت، في 12 من كانون الثاني الماضي، أن عام 2023 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق بفارق كبير.
ويأتي ارتفاع الحرارة نتيجة استمرار ظاهرة “النينيو” في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ.
وظاهرة “النينيو” هي أنماط مناخية في المحيط الهادئ يمكن أن تؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم، بحسب خدمة المناخ “كوبرنيكوس“.
وتعد “النينيو” ظاهرة مناخية تشير إلى ارتفاع حرارة سطح المحيط أو درجات حرارة سطح البحر فوق المتوسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، بحسب الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.
تضعف الظاهرة المناخية الرياح التجارية التي تهب غربًا على طول خط الاستواء، وتدفع المياه الدافئة شرقًا باتجاه الساحل الغربي للأمريكيتين.
وتؤثر الظاهرة على الطقس بشكل كبير، وتتسبب بحرائق الغابات وتؤثر على النظم البيئية، والاقتصادات، بحسب خدمة المحيط الأمريكية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :