“قسد” تعتقل 9 أشخاص من عائلة واحدة شرقي دير الزور
اعتقل عناصر تابعون لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسعة مدنيين من أبناء بلدة ذيبان شرق محافظة دير الزور.
وأفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، الثلاثاء 19 من آذار، أن عناصر “قسد” اعتقلوا تسعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان، إثر مداهمة منازلهم في حي اللطوة ببلدة ذيبان، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت “الشبكة” إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويهم باعتقالهم، وتمت مصادرة هواتفهم ومنعوا من التواصل مع ذويهم، محذرة تعرض أفراد العائلة المعتقلة لعمليات تعذيب في سجون “قسد”، وأن يصبحوا في عداد المُختفين قسرًا كحال 85% من مجمل المعتقلين.
بدورها، ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية أن المعتقلين لديهم أقارب مع مقاتلي العشائر في منطقة الشامية بريف دير الزور، وتمت مداهمة منازلهم بحثًا عن عناصر مقاتلي العشائر، وعندما لم تجدهم “قسد” اعتقلت أقاربهم، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين رجلين مسنين.
اعتقال أفراد العائلة في بلدة ذيبان جاء بعد ساعات من هجوم شنه مقاتلو العشائر بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على نقاط لـ”قسد” في محيط بلدة ذيبان، بالتزامن مع مقتل أحد عناصر “الكوماندوز” التابعين لـ “قسد”، جراء هجوم نفذه مجهولون استهدف مقرًا لـ”قسد” في ناحية الصور شمال دير الزور، وفق ما أفادت شبكة “نهر ميديا“.
كما أعلنت شبكة “الخابور” المحلية، الثلاثاء، انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” بالقرب من مدينة البصيرة شرق دير الزور.
في سياق آخر، شهدت بلدة ذيبان قبل يومين استنفارًا أمنيًا لـ “قسد”، بعدما قام مجهولون بتعليق صور شيخ قبيلة “العكيدات”، إبراهيم الهفل، على عدد من أبواب المحال التجارية في سوق البلدة، بحسب شبكة “فرات بوست“.
وتشهد دير الزور اشتباكات متكررة بين مقاتلي العشائر الذين يقودهم ابراهيم الهفل من جهة، و”قسد”، منذ آب 2023، بعد اعتقال الأخيرة قائد “مجلس دير الزور العسكري” وعدد من شيوخ وأبناء العشائر.
وترد “قسد” على الهجمات المتكررة التي تتعرض لها من قبل مقاتلي العشائر، بشن اعتقالات مستمرة تطال أقاربهم، أو أي أشخاص تشك بارتباطهم بمقاتلي العشائر.
وتنتهج “قسد” سياسة الاعتقال التعسفي منذ سنوات، حيث وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال “قسد” 4704 شخصًا، بينهم 791 امرأة و524 طفلًا، منذ آذار 2011 حتى آب 2023.
وطالبت “الشبكة” بتعويض الضحايا وذويهم ماديًا ومعنويًا، وإيقاف جميع عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، والكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرًا في سجون “قسد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :