انهيار جسر “سيمالكا” يعطل حركة المعبر بين سوريا والعراق

توقفت حركة المسافرين والحركة التجارية عبر معبر “سيمالكا” الحدودي بين سوريا والعراق اليوم، الأربعاء 20 من آذار، بسبب انهيار جسر المعبر.

وقال مراسل عنب بلدي في مدينة الحسكة، إن جسر معبر “سيمالكا” الواصل بين الحدود السورية والعراقية انهار جراء السيول التي شهدتها محافظة دهوك.

وكالة “هاوار” المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قالت، إن السيول التي شكلتها الأمطار “الغزيرة”، الثلاثاء 19 من آذار، أدت إلى انهيار جسر معبر “سيمالكا- فيشخابور” الواصل بين سوريا والعراق.

واضطرت إدارة المعبر لإغلاقه حتى إشعار آخر أمام الحركة التجارية والتنقل بين المسافرين، إلى حين انخفاض منسوب المياه في نهر دجلة وإصلاح الأضرار، حسب الوكالة.

وكالة “صدى الواقع السوري“، النشطة في مناطق سيطرة “قسد”، قالت بدورها، إن جسر معبر “سيمالكا- فيشخابور” خرج مؤقتًا عن الخدمة بسبب عاصفة مطرية شهدتها محافظة دهوك العراقية، أدت إلى ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة، ما تسبب بتفكك وانهيار الجسر.

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمِّه في إدارة معبر “سيمالكا” أن الإدارة وجهت المدنيين إلى معبر “الوليد” الحدودي.

ويعد معبر “الوليد” البري أحد المنافذ الأربعة الرسمية بين سوريا والعراق، ويقع في محافظة الأنبار، ويعد نقطة الحدود الرئيسة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد.

ولم يصدر تعليق رسمي من “الإدارة الذاتية” (المظلة المدنية لـ”قسد”)، أو من المعبر نفسه، حول انهيار المعبر وإغلاقه.

وشهدت معظم محافظات العراق، الثلاثاء، تساقط كميات كبيرة من الأمطار، ما تسببت بحدوث سيول في عدد من المدن ومن بينها محافظتا دهوك وأربيل، حسب “وكالة الأنباء العراقية” (واع).

ويعتبر معبر “سيمالكا- فيشخابور” الحدودي المنفذ الوحيد بين شمال شرقي سوريا (مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”) في ما يخص التبادل الإنساني والتجاري وإيصال الأدوية ومعالجة المرضى، وخاصة مرضى السرطان والحروق، وسفر المواطنين إلى الخارج.

وفي أيار 2023، أغلقت إدارة معبر “فيشخابور” بإقليم كردستان العراق، شمال شرقي سوريا، المعبر أمام حركة المسافرين والبضائع والمواد التجارية حتى إشعار آخر، إثر خلاف بين “المجلس الوطني الكردي” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة النفوذ على الجانب السوري.

وأعلنت إدارة معبر “سيمالكا” الحدودي، في حزيران 2023، استئناف العمل في المعبر لقسم العلاقات والمنظمات الإنسانية فقط، في حين أعلن الطرف العراقي عن شمل جميع الفئات بسماحية العبور.

اقرأ أيضًا: ما بدائل “سيمالكا” المضطرب.. صراع معابر في مناطق “الإدارة الذاتية”

–