يزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، هذا الأسبوع، منطقة الشرق الأوسط، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم، الثلاثاء 19 من آذار، عن بلينكن، خلال زيارته إلى الفلبين، أن رحلته ستتضمن لقاء مع القادة في السعودية ومصر، بغية مناقشة البنية الصحيحة لسلام إقليمي دائم.
ومن المواضيع التي سيناقشها الوزير الأمريكي، مع المسؤولين في الرياض والقاهرة، تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع.
وأوضح بلينكن أن كل سكان غزة بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأنه يتعين على إسرائيل منح الأولوية في المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، وقال، “أبلغنا إسرائيل أيضًا بضرورة وجود خطة لغزة عندما ينتهي الصراع، ونأمل أن تكون في أقرب وقت ممكن، بما يتوافق مع احتياجات إسرائيل للدفاع عن نفسها، والتأكد من عدم حدوث يوم 7 من تشرين الأول مرة أخرى أبدًا”.
وتأتي زيارة بلينكن في الوقت الذي تصل به الاحتياجات الإنسانية والغذائية في القطاع إلى مستويات قاسية، إذ أفاد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي العالمي أن النقص الشديد في الغذاء في أجزاء من غزة، تجاوز مستويات المجاعة، والموت الجماعي أصبح وشيكًا، دون وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة الغذاء إلى المناطق المعزولة بسبب القتال.
واليوم، الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة مقتل القيادي في “حماس” مروان عيسى، الأسبوع الماضي، بعد نجاته من محاولات اغتيال سابقة، ولم تعلق إسرائيل أو “حماس” على هذه الأنباء حتى إعداد هذه المادة.
ومن المقرر أن يزور وفد إسرائيلي الولايات المتحدة لإجراء محادثات، بسب مخاوف الرئيس الأمريكي مع الهجوم الإسرائيلي المزمع على رفح، والأوضاع في غزة.
وستتم الزيارة في الأسبوع الحالي، أو المقبل، ولن تحصل أية عملية في رفح قبل هذه المحادثات، وفق ما نقلته “رويترز” عن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك يوليفان.
اتصال بين بايدن ونتنياهو
تحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الاثنين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وناقشا المفاوضات الجارية بشأن الرهائن في قطر، والأزمة الإنسانية في غزة.
وشدد بايدن على الحاجة الملحة إلى زيادة كبيرة في تدفق المساعدات المنقذة للحياة لتصل إلى المحتاجين في جميع أنحاء غزة، مع التركيز بشكل خاص على الشمال.
كما أكد الرئيس الأمريكي ضرورة هزيمة حماس في غزة وحماية السكان المدنيين وتسهيل توصيل المساعدات بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء غزة.
واتفق الجانبان على اجتماع فريقيهما قريبًا في واشنطن لتبادل وجهات النظر ومناقشة الأساليب البديلة التي تستهدف العناصر الرئيسية في “حماس” وتأمين الحدود بين مصر وغزة، دون القيام بعملية برية كبيرة في رفح، وفق ما نقله الموقع الرسمي لـ”البيت الأبيض“.
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أعرب في اتصال هاتفي مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، عن قلقه من الهجوم الإسرائيلي المزمع في رفح، وذلك بعد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتقدم إلى رفح، جنوبي غزة، حيث ينزح أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، هربًا من الحرب الإسرائيلية في الشمال.
من جانبه، وافق البرلمان الكندي، أمس الاثنين، على اقتراح غير ملزم يدعو المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حل الدولتين، لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، إن المجاعة وشيكة في غزة، وفقًا لكبار الخبراء في العالم، في مجال انعدام الأمن الغذائي.
وكرر غوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، لأسباب إنسانية، موضحًا أن التقرير الصادر عن الأمم المتحدة في اليوم نفسه، يعد إدانة مروعة للأوضاع على الأرض.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن 93 فلسطينيًا قتلوا، و165 آخرين أصيبوا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي عدد القتلى خلال 165 يومًا من الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، إلى 31 ألفًا و819 قتيلًا، إلى جانب نحو 74 ألف مصاب.