هنا الحلبي – عنب بلدي
تنطلق قافلة “طريق الحرير للسلام والحرية”، بالتزامن مع عيد الثورة الخامس في 15 آذار الجاري، من عدة دول أوروبية، وذلك لإبراز الصورة الحقيقية للثورة، وإظهار وجهها المدني.
وتتألف القافلة من عدد من السيارات والمركبات تحمل علم الثورة السورية، وتجوب عدة مدن أوروبية، بالتزامن مع نشاطات أخرى.
وانطلقت فكرة القافلة من مشروع وطن، الذي أسسه الكاتب والباحث السوري، موفق زريق، منذ عدة أشهر بهدف إعادة الحراك الثوري المدني السلمي.
وقال زريق، لعنب بلدي، “سترافق القافلة فعاليات عديدة كوقفات ونقاط تظاهر على مستوى أوروبا وتركيا وكندا، بحيث تنطلق شعلتها من الداخل السوري، لتعطي صورة للعالم بأن الشعب السوري واحد”.
“تبلورت الفكرة عندما كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ضرورة استعادة زخم الحراك الثوري” بحسب زريق، الذي أشار إلى أن “ الناس لمست آثار العسكرة وشاهدت دخول الإرهاب، وماسببته هذه العوامل من حرف الثورة عن مسارها”.
وأضاف “تواصلت مع الكثير من الناشطين المستقلين، ولاقى مشروعي إقبالًا هائلًا”، مشيرًا إلى تشكيل تنسيقيات في الكثير من الدول الأوروبية والعربية لدعم هذا المشروع.
زريق اعتبر أن الناشطين المشاركين في الفعالية لا يجمعهم أي طموح أو هدف سياسي، وإنما تجمعهم المواطنة التي انطلق منها اسم المشروع “بمعنى أن الشعب وحده من يحق له تأسيس وطنه، وليس النخب السياسية أو الانقلابات العسكرية”، مشيرًا إلى أن الشعب السوري لم يمارس المواطنة منذ الانتداب الفرنسي.
ويتخلل مسير القافلة الوقوف في عدة محطات أوروبية، ليشرح الناشطون للأوروبيين عن أهداف الثورة، ويقدموا لهم الورود، والشكر للحكومات التي استقبلت اللاجئين، على حد وصف زريق، الذي أكّد أن هذه الوقفات ستدعمها مظاهرات في الداخل السوري.
بدورها قالت غصون أبو الذهب، المسؤولة الإعلامية للفريق، “هذه الفعالية الأولى من نوعها على مستوى العالم، لدينا 16 مظاهرة، ستغطى بالكامل إعلاميًا لأنها في بلدان أوروبية مهمة، مثل فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، النرويج، إسبانيا، وغيرها”.
وأشارت أبو الذهب إلى أن فعاليات القافلة ستكون متوالية في عدة أيام، إذ انطلقت أول مظاهرة في باريس، السبت 12 آذار، وستستمر إلى أن تُختتم في 19 من الشهر نفسه في جنيف.
وستشهد مدينة جنيف فعاليات وحفلات يحييها فنانون وفرق للرقص الشعبي والفولكلور السوري، فيما ستوحد جميع المظاهرات والوقفات في الداخل والخارج شعاراتها ولافتاتها، ولن تحمل سوى علم الثورة السورية.